طباعة هذه الصفحة

يراهنون عليه لتطبيق اتفاق السلام واقرار الأمن

أكــثر مـن ثمانيـة مـــلايين مالي ينتخبـون رئيســًا جديــدًا غــدًا

تنظم غدا الأحد، في مالي الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية،  بمشاركة أزيد من ثمانية ملايين  ناخب سيختارون في اقتراع يعتبر الأمن من أكبر رهاناته، بين الرئيس الحالي إبراهيم أبو بكر كيتا أو أحد منافسيه  23 لا سيما زعيم المعارضة صومايلا سيسي، الذي كان هزم بفارق كبير في الجولة الثانية من انتخابات 2013 .

أكثر من ثمانية ملايين ناخب مسجلون في مالي مدعوون، غدا، لاقتراع رئاسي يشكل محطة هامة في البلاد، ويشارك في هذا الاقتراع 24 مرشحا، أكثرهم حظا للفوز  هو الرئيس الحالي إبراهيم أبو بكر كيتا .
 كان كيتا قد انتخب في 2013 عقب التدخل الدولي ضد التنظيمات الارهابية التي استباحت أمن البلاد و شمال البلاد تحديدا،  ويعلق المجتمع الدولي الحاضر عسكريا بمهمة الأمم المتحدة وقوة برخان الفرنسية، الأمل على أن تؤدي هذه الانتخابات إلى دفع تطبيق اتفاق السلام الموقع في 2015  بوساطة جزائرية.
 تعيش البلاد التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، وسط حالة طوارئ دون انقطاع تقريبا، منذ نوفمبر 2015، بسبب هجمات مجموعات إرهابية  بالإضافة إلى أعمال عنف قبلية وطائفية.
اختبار للوضع الأمني
يلعب الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا ورقة الدفاع عن حصيلة أمنية وسياسية في بلاد كانت فريسة للتنظيمات الدموية،  فيقول: «لم نرث بلادا هادئة وآمنة تعيش في ظروف عادية. لا على العكس، بذلنا طاقة هائلة وأبدينا شجاعة كبيرة ورؤية لتحريك هذه البلاد».
 ينظر لانتخابات الغد، باعتبارها اختبارا للوضع الأمني في البلاد. ووزارة الأمن الداخلي، قالت إنه تمت تعبئة 30 ألف عنصر من قوات الأمن والدفاع لحماية المرشحين، خلال حملاتهم وعمليات التصويت. لكن وتيرة العنف في مالي زادت قبل بضعة أيام من الاقتراع.
حملة ساخنة
الحملة الانتخابية كانت بالفعل ساخنة، حيث حاول خصوم الرئيس كيتا توجيه سهامهم الى حصيلته، واتهموه بسوء الإدارة والفشل في بسط الاستقرار في البلاد، ، لكن الرئيس ردّ بأنه تمكن «من التقدم بسفينة مالي» في ظروف بالغة الصعوبة، ولم ينف وجود «بعض جيوب العنف وبقايا إرهاب».
 في السياق، يرى خصم كيتا الرئيسي في هذه الانتخابات، زعيم المعارضة ومرشح الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية صومايلا سيسي، بأن مالي بحاجة ملحة للاستقرار والتعليم والصحة والأمن لتعود  إلى ما كانت عليه... كدولة مستقرة».
 بين المرشحين الأساسيين أيضا الرئيس السابق للحكومة الانتقالية شيخ موديبو ديارا (بين أفريل و ديسمبر 2012) والذي انضم إليه رئيس وزراء سابق، والثري ورجل الأعمال علي بوبكر ديالو، وسيدة واحدة ورئيس بلدية سيكاسو (جنوب) خليفة سانوغو ورئيس الوزراء الأسبق موسى سينكو كوليبالي، إضافة إلى عدد من كبار الموظفين الدوليين.
رهان على رفع نسبة المشاركة
  بينما يعلّق الماليون أملهم على اقتراع الغد، فإن مراقبين سياسيين يقولون بأن المشكل الأمني يخيم على هذا الموعد الهام، إلى درجة أن مخاطر عدم تنظيم الاقتراع يهدد العملية في قسم من البلاد، كما يضيفون. لكن باماكو، تقلل من هذه المخاوف، وتؤكد بأنها عازمة على ربح رهان المشاركة الواسعة من خلال حفظ الأمن في مالي أثناء الانتخابات الرئاسية، و ردع من يريدون تلطيخ خيار مكاتب الاقتراع بالدم والتحرك بسرعة في حال حدوث هجمات».
 يتوقع أن تصدر أولى نتائج الاقتراع في غضون 48 ساعة، والنتائج الرسمية المؤقتة في 3 أوت على أقصى تقدير. وفي حال الاضطرار لجولة ثانية ستنظم في 12 أوت.