طباعة هذه الصفحة

يطالب ببناء جدار خرساني مع المغرب

اليمين المتطرف الإسباني يصعّد لهجته ضد المهاجرين

يحل غدا الأربعاء بمدينة الجزيرة الخضراء الإسبانية، التي لا تفصلها سوى أميال قليلة عن المغرب، رئيس حزب بوكس اليميني المتطرف، سانتياغو باسكال، حيث يرتقب أن يلقي خطاب معاديا للمهاجرين غير الشرعيين.

 الهدف من الزيارة، حسبما أعلن الحزب هو تنظيم محاضرة بأحد فنادق المدينة تحت عنوان «لا للإحتلال» في إشارة إلى وصول آلاف المهاجرين القادمين من المغرب إلى الشواطئ الإسبانية وتحديدا إلى مدينة الجزيرة الخضراء التي وصلت بها مراكز الإستيعاب طاقتها القصوى.
وتتطرق المحاضرة إلى شرح وجهة نظر الحزب من مشكلة الهجرة غير الشرعية، حيث تعتبر التشكيلة السياسية اليمينية المتطرفة وصول المهاجرين إلى إسبانيا بمثابة إحتلال. ويقترح الحزب كحلٍ للمعضلة بناء جدار خرساني بمدينتي سبتة ومليلية بدل الحديدي الموجود حالياً، من أجل إعاقة محاولات المهاجرين إجتبازه.
وبعد تمكن أكثر من 600 مهاجر إفريقي من اقتحام السياج الحدودي بمدينة سبتة الفاصل بين اسبانيا والمغرب، في الـ 26 من الشهر الماضي، وما نتج عنه من إصابة 22 عنصراً من الحرس المدني بجراحٍ طفيفة بعد تعرضهم للرش بالجير ومواد أخرى، صعّد اليمين المتطرف الإسباني لهجة خطابه المعادي للمهاجرين مستغلاً إصابة عناصر الأمن بجراح خفيفة لمحاولة تضليل الرأي العام الإسباني وتحريضه ضد المهاجرين.
وفي الـ 29 من الشهر الماضي، أطلق زعيم الحزب الشعبي المعارض، بابلو كاسادو، تصريحاتٍ أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بالبلاد، فقد أكد بعد تزايد أعداد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا أنه حتى ولو كان ذلك غير مقبول من الناحية السياسية، يجب أن نبدأ بقوله: لا يمكن أن نمنح وثائقنا لكل المهاجرين، قبل أن يضيف أنه من غير الممكن أن تستوعب إسبانيا ملايين المهاجرين الأفارقة الراغبين في القدوم إلى أوروبا للبحث عن مستقبلٍ أفضل».
ولا يفوت اليمين الإسباني أي فرصةٍ ضد المهاجرين من أجل الرفع من أسهمه الانتخابية وتشتد المنافسة بين الأحزاب اليمينية الثلاث (الحزب الشعبي، حزب ثيودادانوس وحزب بوكس)، حيث تتسابق تلك الأحزاب في معاداة المهاجرين بغرض كسب أصوات اليمين الإسباني.
ويتهم اليمين الإسباني، الحكومة الاشتراكية الحالية بأن سياستها المتساهلة مع الهاجرين تسببت في تزاد أعداد المهاجرين الواصلين للسواحل الإسبانية، خاصة بعد قبولها برسو السفينة «آكواريوس» في الـ 17 من جوان الماضي التي تقل على متنها 629 مهاجراً وتم رفضهم من طرف مالطا وإيطاليا..