طباعة هذه الصفحة

خرق لهدنة ثانية أعلنتها الأطراف المتصارعة

قذائف عشوائية تسقط وسط طرابلس الليبية

 

أصيب ثلاثة مدنيين في فندق الودان وسط العاصمة الليبية طرابلس جراء قصف عشوائي بالقذائف، في خرق لتهدئة هشّة أعلنتها الأطراف المتحاربة هناك الجمعة.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة  « بعد خرق الهدنة مجددا، تواصل القصف الصاروخي العشوائي على عدة مناطق في ساعات الصباح الأولى»، مشيرا إلى سقوط قذيفة على منزل في منطقة عاشور دون خسائر بشرية، نتجت عنه أضرار مادية فقط.
يذكر أن الأطراف المتحاربة اتفقت على وقف إطلاق النار، إلا أن القصف لم ينقطع، وتجدد امس بسقوط أكثر من خمس عشرة قذيفة على بلدية سوق الجمعة أمس الجمعة.
وأعلن وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية عبد السلام عاشور في ساعة متأخرة  الجمعة بدء سريان هدنة ووقف لإطلاق النار بالعاصمة طرابلس عقب خمسة أيام من الاشتباكات بين مجموعات مسلحة أودت بـحياة 38 شخصا، وأدت إلى تعليق الرحلات في مطار معيتيقة، وهو الوحيد بطرابلس.
ونقلت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية أن الهدنة ووقف إطلاق النار يأتيان بعد جهود حثيثة من لجان المصالحة الوطنية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غير أن الوزارة لم تدل بأي تفاصيل عن الموضوع.
وكان أعلن  الخميس عن هدنة لم تصمد عقب اشتباكات بين اللواء السابع التابع لوزارة الدفاع والمعروف بالكانيات (كثير من عناصره ينحدرون من مدينة ترهونة القريبة من طرابلس) من جهة، وبين كتيبة ثوار طرابلس المدعومة من كتيبة النواصي، والتابعتين لوزارة الداخلية من جهة أخرى.
ويتهم اللواء السابع كلا من ثوار طرابلس وكتيبة النواصي بمهاجمة نقاط تمركزه في الضاحية الجنوبية للعاصمة، مما أدى لاندلاع اشتباكات الأحد الماضي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، انتهت بسيطرة اللواء السابع على معسكر اليرموك في منطقة صلاح الدين.
تكليف السراج
وكلف رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج قوات من مدينتي مصراتة والزنتان بالسهر على احترام وقف إطلاق النار في جنوب طرابلس، وتتمثل مهمة هذه القوات في ضمان انسحاب مسلحي الجانبين من خطوط الجبهة، وعودة الحياة الطبيعية إلى الأحياء التي تأثرت بالمعارك.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في القوات التي كلفها السراج بفض النزاع، قوله إن هذه القوات تنتظر إلى حين توقف الاشتباكات بين الطرفين لكي تنتشر في طرابلس، وتفصل بين الطرفين المتحاربين.
إيطاليا تراجع سياساتها
قالت مصادر دبلوماسية إيطالية ،إن الأحداث المتسارعة في طرابلس واحتدام المواجهة المسلحة بين الميليشيات التي خرجت عن نطاق سيطرة المجلس الرئاسي بشكل واضح تدفع إيطاليا لمراجعة واعادة تقييم سياساتها في ليبيا.
وأكدت مصادر متطابقة أن إيطاليا لم تتخل عن عزمها تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا في نوفمبر المقبل، رغم ما يعترض ذلك من متاعب تتعلق بالوضع في طرابلس أولا وباصرار فرنسا على اجراء الانتخابات أولا ، مشيرة إلى أن محادثات كبار المسؤولين الإيطاليين الأخيرة في القاهرة، التي شملت نائبي رئيس الحكومة سالفيني وديمايو ووزير الخارجية ملانيزي تدفع نحو التفاؤل.
———————————