أدان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أمس الجمعة، الهجوم الذي وقع خارج القنصلية الصينية في مدينة كراتشي وأمر بفتح تحقيق فوري لمعرفة الدافع وراء الهجوم. قال خان، انه يجب الكشف عن العناصر والدوافع وراء تنفيذ هذا الهجوم واصفا إياه بالمؤامرة ضد العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية الباكستانية-الصينية. أكد رئيس الوزراء الباكستاني أن مثل هذه الهجمات لن تخرج العلاقات بين البلدين عن مسارها.
تمكنت قوات الأمن الباكستانية من إحباط هجوم على القنصلية الصينية حيث حاول ثلاثة مسلحين من دخول القنصلية ولكنهم لقوا مصرعهم قبل أن يتمكنوا من اقتحامها. أسفر الهجوم عن مقتل اثنين من رجال الشرطة الباكستانية وأصيب أحد حراس الأمن.
من جانبه، أكد وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي سلامة كل موظفي القنصلية الصينية وعددهم 21، وقال إنهم بخير وتم نقلهم إلى موقع آمن.
ذكر قرشي في مؤتمر صحفي في العاصمة إسلام اباد «لم يتمكن المهاجمون من إلحاق الأذى بأي شخص أو باحتجاز رهائن».
الصين تدين
هذا وتبنت مجموعة انفصالية ناشطة في إقليم بلوشستان الباكستاني الهجوم، حسبما ذكر ناطق باسم هذه المجموعة. وفي وقت لاحق أدانت الصين بحزم الهجوم، وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شانغ في لقاء دوري مع الصحافيين إن «الصين تدين بحزم كل هجوم عنيف على وكالات قنصلية دبلوماسية».
يذكر أن الصين التي تعد من أقرب حلفاء باكستان، قدمت مليارات لهذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا في السنوات الأخيرة في إطار مشروع هائل للبنية التحتية يصل بين إقليم شيجيانغ الصيني ومرفأ غوادار على بحر العرب.
«الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان» واحد من أكبر مشاريع المبادرة الصينية «حزام واحد طريق واحد» الذي يشمل شبطة طرق برية وبحرية تشمل 65 دولة.
قتلى وجرحى بانفجار في سوق
بعد بضعة ساعات من الهجوم الذي استهدف القنصلية الصينية، قتل 30 شخصا وأصيب أكثر من 40 آخرين بتفجير في سوق بمدينة هنغو في مقاطعة أوركزاي القبلية بباكستان. ونقلت مصادر اعلامية، أمس، ان الانفجار وقع خارج باب مدرسة دينية تقع في بلدة كالايا في منطقة أوراكزاي، مضيفة أن هناك ثلاثة أطفال بين القتلى جراء الانفجار.
