طباعة هذه الصفحة

الرئيـــس السوداني: الحكومة لـــن تسقـــط بالتظاهـــرات ولكــــن بصناديـــق الاقتراع

قال الرئيس السوداني عمر البشير امس إن الحكومة «لن تتغير بالتظاهرات ولكن يمكن تغييرها من خلال صناديق الاقتراع» خلال الانتخابات المقررة 2020 , داعيا أية قوى سياسية ترغب في التغيير أن تعي أن «الاحتكام للشعب هو أساس التغيير».
وقال الرئيس البشير خلال مخاطبته لحشد جماهيري كبير اليوم, بميدان الشهيد السحيني بمدينة /نيالا /عاصمة ولاية جنوب دارفور»إن الحكومة في الخرطوم لن تتغير بالمظاهرات ولاعن طريق التدخل الخارجي, وأن الذي يغير الحكومة هو الشعب السوداني عبر طريق واحد هو الانتخابات» و ذلك في إشارة إلى مطالب المعارضة السودانية التي تدعو الرئيس البشير الى التنحي مستغلة المظاهرات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ أزيد من ثلاثة أسابيع احتجاجا على تدهور القدرة الشرائية للمواطنين مع ارتفاع أسعار السلع الضرورية كالخبز.
وأضاف الرئيس السوداني يقول «أي قوى سياسية في الحكومة أو المعارضة تعتقد أن لديها قوتها الشعبية وتريد السلطة فان الفاصل بيننا وبينها هو صندوق الانتخابات», مؤكدا «نحن نحترم قرار الشعب الذي سيقرر من سيحكمه في الانتخابات القادمة في عام 2020 «.
وأقر الرئيس البشير بوجود أزمة اقتصادية في البلاد, سيما بعدما فقدت الخرطوم مداخيل البترول بعدما انفصلت عنها جنوب السودان, مبينا أن الحكومة «تعمل جاهدة على وضع الحلول الناجحة لها», مؤكدا أن الفترة القليلة القادمة «ستشهد حلولا واضحة لكثير من المشاكل «.
وأكد البشير في الوقت ذاته عدم تسامح حكومته مع من وصفهم ب»المخربين» وقال «لا يوجد شخص يريد خيرا للبلد , ويقوم بعمليات تخريب وحرق» في اشارة الى اعمال الشغب و العنف التى رافقت المظاهرات الاحتجاجية.
وثمن الرئيس البشير وقفة أهل دارفور ودعمهم ومساندتهم لعملية السلام والتزامهم بتعهداتهم التي قطعوها بأن تكون عملية السلام «مدخلا لوحدة الصف الوطني» , وقال ان زيارته الى نيالا «تحمل رسالة للعالم بأن أهل دارفور يحافظون على استقرار وأمن الوطن كافة» من منطلق ما تحقق من انجازات على الأرض وأن عملية السلام فيها تحولت لصالح استقرار وأمن وتقدم وازدهار الوطن.
بدوره قال وزير الاعلام والاتصالات الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية بشارة جمعة أرورو , انه « لا تنازل عن ثوابت الحكومة المعلنة وانه لامجال للعودة للوراء» ودعا الشعب السوداني الى مزيد من الصمود واليقظة, مطالبا القوى السياسية بتجاوز الخلافات والصراعات الايدلوجية من أجل الوطن.
وذكرت مصادر حكومية سودانية أن زيارة الرئيس عمر البشير اليوم لولاية جنوب دارفور جاءت تلبية لدعوة القوى الشعبية, حيث تسلم البشير «وثيقة النصرة والعهد والميثاق والالتزام» من القوى السياسية وقيادات الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الشعبية وقيادات النازحين واللاجئين وقرى العودة الطوعية بولاية جنوب دارفور.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي مظاهرات شعبية منددة بتردى الأوضاع الاقتصادية و ارتفاع أسعار السلع الأساسية. وأسفرت المظاهرات عن مقتل 24 شخصا وفق آخر حصيلة اعلنتها وزارة الصحة السودانية.