طباعة هذه الصفحة

البوليساريو تندد بسياسات الاحتلال المعرقلة للتسوية الأممية

الجمعية الصحراوية لمراقبة الثروات تستنكر فتح فرع لشركة «آرتشيرودون» بالمناطق المحتلة

 حذرت جبهة البوليساريو من استمرار الاحتلال المغربي في وضع العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة لتحقيق تسوية دائمة وعادلة للنزاع بالصحراء الغربية, منبهة إلى المخاطر الناجمة عن سياسات دولة الاحتلال في المنطقة عامة, وخاصة استهداف السلم والاستقرار عبر «دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية».
جاء ذلك في اجتماع المكتب الدائم لجبهة البوليساريو والذي أشرف عليه أمس الأول، الرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو, ابراهيم غالي, حيث تم تدارس عدد من النقاط المتعلقة بالشأن الوطني على مختلف الواجهات.
و خلال الاجتماع الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية الصحراوية, توقف المكتب عند المحطات التي شهدتها الفترة المنصرمة, والتي تميزت بسير منتظم للبرامج الوطنية المقررة .
 وجدد المكتب الدائم للأمانة الوطنية للبوليساريو «التشبث بميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة, والتي تؤكد بأنه لا حل للنزاع إلا بالاحترام الكامل لإرادة الشعب الصحراوي السيدة, المعبر عنها بكل حرية وشفافية, لتمتعه بحقه, غير القابل للتصرف, في تقرير المصير والاستقلال».
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى المخاطر الناجمة عن سياسات دولة الاحتلال المغربي في المنطقة عامة, وخاصة استهداف السلم والاستقرار, عبر «إغراقها بالمخدرات وبالتالي دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية».
ولدى تناول التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية, توقف المكتب عند «الخطورة البالغة» لما ورد فيه من انتهاكات وخروقات سافرة من طرف دولة الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار ولحقوق الإنسان الصحراوي.
وهنا طالبت جبهة البوليساريو مجلس الأمن الدولي باتخاذ الخطوات الصارمة والعاجلة لوقف خروقات الاحتلال المغربي وفتح الأراضي الصحراوية المحتلة أمام المراقبين الدوليين المستقلين.
دعوة للتصدي لمؤامرات الاحتلال
كما وجه المكتب بالمناسبة نداء إلى جماهير الشعب الصحراوي, في كل مواقع تواجدها, من اجل التصدي لخطط العدو ومؤامراته, بالتمسك بالوحدة الوطنية في كنف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, حتى استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
على الصعيد الدولي تطرق الاجتماع إلى زيارة الرئيس ابراهيم غالي إلى جمهورية إيسلاندا, مسجلا النجاح الكبير لندوة التضامن الدولية مع الجمهورية الصحراوية التي نظمتها المجموعة الإنمانية لدول إفريقيا الجنوبية, «صادك».
كما استمع المكتب لعرض عن الطاولة المستديرة الثانية التي أشرف عليها هورست كوهلر, المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في سويسرا.    
نهب  متواصل للثروات
نبهت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية, إلى المسؤولية الاجتماعية للشركة اليونانية الهولندية «أرتشيرودون» وإلى أن تواجدها بالمناطق المحتلة مخالف للقانون الدولي, لأن إقليم الصحراء الغربية غير محكوم ذاتيا ولم يتمكن شعبه من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وحذرت الجمعية الصحراوية, امس, من أن مباشرة شركة «آرتشيرودون» لأي مشروع مهما كان نوعه وطبيعته, له علاقة باستغلال الثروات الطبيعية للإقليم بشكل غير مشروع «يعرضها للمساءلة القضائية أمام المؤسسات الدولية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي».
وكانت الشركة اليونانية الهولندية أرتشيرودون أقدمت على افتتاح فرع لها بمدينة العيون المحتلة, بعدما منحتها سلطات الاحتلال المغربي صفقة توسيع ميناء لتصدير الفوسفات الصحراوي من ميناء المدينة, وذلك على إثر انسحاب مجموعة «فينيس» من هذا المشروع المخالف للقانون الدولي.