طباعة هذه الصفحة

في ظـل متـغيّرات دوليـة غير مسبوقـة

الصّحراويّون يحيون الذّكرى 46 لتأسيس البوليساريو

تمسّــــك بتقــــرير المصـــير استنادا إلى القرارات الشّرعيـــة

 أحيا الشعب الصحراوي، أمس، الذكرى 46 لتأسيس جبهة البوليساريو المصادفة للعاشر ماي من كل سنة وسط مكاسب دولية وقارية حققتها القضية الصحراوية، وتمسك الصحراويين بحقهم في تقرير المصير.
 ذكرت وكالة الانباء الصحراوية «واص»، بالمناسبة، أن المكاسب التي حققتها القضية الصحراوية على الصعيدين القاري والدولي، «تأكيد على الاعتراف بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال»، وتمسك الصحراويين بحقهم المشروع في تنظيم استفتاء تقرير المصير.
وخلد الصحراويون هذه الذكرى في ظل متغيرات دولية وقارية «غير مسبوقة»، واهتمام بالقضية الصحراوية من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، حيث جاء القرار بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية ليعكس بوضوح موقف المجتمع الدولي والدول الاعضاء في المجلس، بشأن «إلزامية إيجاد حل سريع للقضية الصحراوية استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره».
كما جاء قرار مجلس الامن الأخير 2468 والقاضي بتمديد عهدة «المينورسو» ستة أشهر بدل سنة، كما دأبت على ذلك المنظمة الأممية لسنوات طويلة «ليعكس اهتمام المجلس الدولي بالقضية والتعجيل بإيجاد حل لها يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير وفق ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
مكاسب سياسية
فالشعب الصحراوي احتفل بمرور 46 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو وسط «مكاسب» سياسية ودبلوماسية على الصعيدين الدولي والقاري، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الإفريقية «الإتحاد الإفريقي حاليا» كعضو مؤسس «رغم مؤامرات المغرب وحلفائه»، تضيف الوكالة.
وتأتي الذكرى 46 لتأسيس جبهة البوليساريو تزامنا مع تصعيد الصحراويين في الأراضي المحتلة لرفضهم للاحتلال المغربي، واستمرار انتفاضتهم السلمية رغم شراسة القمع المغربي.
 وعلى الصعيد العسكري، تظل ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو، وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يتضاعف عددا وعتادا بالمقارنة مع ثلة المقاومين الذين أعلنوا الكفاح المسلح قبل أكثر من أربعين سنة، وذلك كون الدولة الصحراوية تمارس سيادتها على الأجزاء التي تم تحريرها خلال حرب التحرير في ظل توفر مؤسسات اجتماعية وثقافية وإدارية «تنظمها وتسيرها» آليات قانونية وتشريعية صحراوية، تقول الوكالة الصحراوية.
الالتفاف حول الجبهة
وبالمناسبة، دعا المسؤول الصحراوي، الشعب الصحراوي إلى «الالتفاف حول جبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي, والتمسك بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لكل الصحراويبن والسير على عهد الشهداء»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية.
كما عرف الحدث تكريم عدد من إطارات التنظيم السياسي التي تلقت تكوينا في الفترة الماضية عرفانا لهم على الجهود التي بذلوها، كما تم تكريم عائلة الشهيد التي تحمل مدرسة ولاية بوجدور اسمها.