طباعة هذه الصفحة

تخريب سفن تجارية قبالة سواحل الإمارات

تنديد ومخاوف من حرب محتملة في الخليج

 عقب تعرض أربــع  سفن لأعمال «تخريبية»، وفق ما أعلنت الرياض وأبوظبي، تصاعد التوتر في الخليج، فيما عدل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خطط جولته للتوجه إلى بروكسل وبحث الملف الإيراني مع المسؤولين الأوروبيين.
ونددت دول عدة بالهجمات التي استهدفت سفنا تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات أمس الأول، والتي لم تتضح على الفور تفاصيلها الكاملة والجهة المسؤولة عنها.
 في حين دعت إيران إلى إجراء تحقيق في الأمر وحذرت من مؤامرات محتملة لزعزعة استقرار المنطقة.
ويتمتع ميناء الفجيرة بموقع استراتيجي يتيح للإمارات تصدير النفط من دون المرور بمضيق هرمز، ومن ثم ضمان حركة التصدير في حال حصول أي توترات إقليمية.
وقد هددت إيران عدة مرات بإغلاق هذا المضيق الاستراتيجي في حال حصول أي مواجهة عسكرية في الخليج
ويأتي الحادث في المياه الإماراتية في خضم مرحلة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة التي أرسلت سفينة هجومية وبطاريات صواريخ «باتريوت» إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز «بي-52» أُرسلت سابقا إلى منطقة الخليج.
ويأتي ذلك فيما يتوجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بروكسل حيث سيناقش ملف إيران مع المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين والألمان.
تنديد واسع
وعقب إعلان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح فجر أمس، أن ناقلتي نفط سعوديتين من بين السفن المتضررة بالهجمات، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الخارجية قولها إن المملكة تعبر عن التضامن مع الإمارات في مواجهة تلك «الأعمال التخريبية».
وأضافت الخارجية السعودية أن الهجمات تشكل «تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي».
من جهة أخرى، ندد مجلس التعاون الخليجي بـ «العمليات التخريبية» وقال الأمين العام عبد اللطيف الزياني في بيان له «مثل هذه الممارسات غير المسؤولة من شأنها أن تزيد من درجة التوتر والصراع في المنطقة وتعرض مصالح شعوبها لخطر جسيم».
كما قالت الخارجية المصرية إنها تدين كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي.
وفي الأردن أكد المتحدث باسم الخارجية السفير سفيان القضاة موقف بلاده «الثابت والرافض لأي عمل إجرامي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي أيا كان مصدره».
قلق ومخاطر
وصفت إيران تلك الهجمات بـ «المقلقة» وألمحت إلى أنها قد تكون «مؤامرة» من أطراف خارجية.
وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي في بيان «الأحداث في بحر عمان مقلقة ومؤسفة» ودعا إلى إجراء تحقيق لمعرفة الملابسات، محذرا من «مغامرة لاعبين خارجيين» لعرقلة أمن الملاحة، ومن «مؤامرات الحاقدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».
كما حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، امس من مخاطر نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال هانت في تصريحات من بروكسل- أوردتها قناة «سكاي نيوز» الإخبارية- «إن هناك مخاطر من نشوب صراع غير مقصود بين إيران والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه «يجب ألا توضع إيران على مسار الانتشار النووي... لا أحد يريد أن تمتلك إيران السلاح النووي».
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني أمس، إن الاتحاد يدعم تنفيذ الاتفاق النووي الدولي مع إيران دعما كاملا ويريد من القوى المتنافسة تجنب أي تصعيد آخر بشأن القضية.