طباعة هذه الصفحة

فشل دولي في وقف تدفّق السّلاح إلى ليبيا

الاتحـاد الأوروبـي يدعــو للعـــودة إلى مســار التّسويـة السياسيـة

 طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، الخميس، الاتحاد الأوروبي بالضغط على الدول التي تزود بالسلاح والاموال، القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي أطلق في ابريل الماضي هجوما عسكريا للسيطرة على العاصمة طرابلس.   
بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق هاتفيا مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موغريني، مستجدات الوضع العام في طرابلس.
وطالب السراج الاتحاد الأوروبي بالضغط على الدول التي تزود قوات حفتر بالأسلحة والأموال، للتوقف عن هذا الدعم الذي «يساهم في تهديد حياة المدنيين ويعد خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي».   
كما جدّد ترحيبه بالموقف الأوروبي الذي تضمنه البيان المشترك لوزراء خارجية دول الاتحاد، المندد بالهجوم العسكري على طرابلس، «والذي يضاعف مخاطر التهديد الإرهابي في ليبيا والمنطقة».  
من جانبها قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، بأن الجهود الأوروبية تنصب على وقف إطلاق النار والعودة لمسار التسوية السياسية، مؤكدة رفضها «للهجمات التي تطال المدنيين»، كما أكدت على موقف الاتحاد الأوروبي بأنه «لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا».  
وتشهد ليبيا معارك قرب طرابلس بين قوات موالية لحفتر وأخرى تابعة لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، منذ إعلان حفتر في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية لتحرير طرابلس» بحسبه، قابلتها حكومة الوفاق بعملية «بركان الغضب» لصد الهجوم.
وتسببت المعارك في مقتل 653 شخص وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، ونزوح 90 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.