توفي بعد ظهر أمس الرئيس المصري السابق محمد مرسي عقب غيابه عن الوعي اثناء حضوره جلسة محاكمة في إحدى القضايا المتهم فيها، بحسب مصدرين قضائي وأمني.
قال المصدران إن «مرسي تحدث أمام المحكمة لمدة 20 دقيقة وانفعل ثم أغشي عليه ونقل الى المستشفى حيث تــوفي، وجلسة امس كانت مخصصة لما يعرف إعلاميا «بالتخابر مع حماس» والمتهم فيها 23 متهما آخرين من قيادات الاخوان.
وكان مرسي وهوأستاذ جامعي يقضي أحكاما نهائية بالسجن مدتها نحو48 عاما.
وفي وقت سابق، قضت محكمة النقض بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي و21 آخر وقررت إعادة المحاكمة.
محمد مرسي المولود في 8 أوت عام 1951، هوالرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية والأول بعد ثورة 25 يناير عام 2011.
أُعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية في 24 جوان 2012 بنسبة 51.73% من أصوات الناخبين المشاركين، وتولى مهام منصبه في 30 جوان 2012 بعد أدائه اليمين الدستورية.
عُزل بعد سنة من الحكم ، أي في الثالث من جويلية 2013 وسط احتجاجات حاشدة ضد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها ، وظل في السجن يُحاكم بعد توجيه تهم إليه من ضمنها التخابر مع جهات أجنبية وإفشاء أسرار الأمن القومي أثناء فترة رئاسته.
التحق الراحل مرسي خلال مرحلة التعليم الأساسي بمدارس محافظة الشرقية، ثم انتقل للقاهرة للدراسة الجامعية وعمل معيدا ثم خدم في الجيش المصري (1975 – 1976) جنديا في سلاح الحرب الكيماوية.
في عام 1975 حصل على بكالوريوس الهندسة بجامعة القاهرة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وفي عام 1978 حصل على الماجستير في هندسة الفلزات بجامعة القاهرة، كما حصل على منحة دراسية من جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي، وعلى ماجستير ودكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1982 في حماية محركات مركبات الفضاء.
عمل معيدا ومدرسا مساعدا في كلية الهندسة في جامعة القاهرة، ومدرسا مساعدا في جامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذا مساعدا في جامعة كاليفورنيا، نورث ردج في الولايات المتحدة بين عامي 1982 – 1985 ، كما عمل في منصب أستاذ ورئيس قسم هندسة المواد في كلية الهندسة في جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام .2010
وأصدر عشرات البحوث في «معالجة أسطح المعادن»، وانتخب عضوا بنادي هيئة التدريس في جامعة الزقازيق.
انتمى للإخوان المسلمين فكرا عام 1977 وتنظيما أواخر عام 1979 وعمل عضوا في القسم السياسي للجماعة منذ نشأته عام 1992.
وترشح لانتخابات مجلس الشعب عام 1995، وانتخابات 2000 ونجح فيها وانتخب عضوا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان.