طباعة هذه الصفحة

أبدت قلقها من التّصعيد في رسالة إلى مجلس الأمن

البوليساريو: الانتهاكات المغربية في الأراضي الصّحراويّة تجاوزت الحدود

قمع الاحتلال متواصل أمام صمت دولي رهيب

جدّدت جبهة البوليساريو مراسلة مجلس الأمن الدولي من أجل تنبيهه لما يجري من تصعيد الاحتلال المغربي لموجة القمع بحق أبناء الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة، والتي تواصل حصد المزيد من الأرواح فيما يكون مصير آخرين الاعتقال والزج بهم في السجون.
ذكرت وسائل إعلام صحراوية أنّه «ففي ظل موجة القمع المتصاعدة التي تشهدها حاليا المناطق الصحراوية المحتلة جراء التدخل العنيف لقوات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين»، حذر ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة ،سيدي محمد عمار، في رسالة لغوستافو ميثا كوادرا الممثل الدائم للبيرو لدى المنظمة والرئيس الدوري لمجلس الأمن، من أن انتهاكات المغرب المستمرة والمتصاعدة لحقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين تؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض وزيادة التوتر في الصحراء الغربية المحتلة.
وتأسّف الدبلوماسي الصحراوي لكون الأعمال القمعية التي يقوم بها المغرب ضد المدنيين الصحراويين تحدث بوجود بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في الإقليم، الذي لا يزال تحت المسؤولية الكاملة للأمم المتحدة، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة المغرب وتحميله مسؤولية عواقب هذا العمل الخطير والجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الأمن المغربية ضد السكان الصحراويين.

موجة قمع جديدة

وكتب الدبلوماسي الصحراوي، سيدي محمد عمار، إلى مجلس الأمن كاشفا عن أن قوات الاحتلال جلبت تعزيزات هائلة تستعد لإطلاق العنان لموجة جديدة من القمع الوحشي.
وقامت قوات الاحتلال المغربية باعتقال عشرات المدنيين الصحراويين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، وفق المسؤول الصحراوي الذي أشار إلى أن القوات المغربية قامت ليلة الجمعة باستخدام القوة تجاه مدنيين صحراويين «خرجوا بشكل عفوي إلى الشوارع في مدينة العيون المحتلة، للاحتفال بفوز الفريق الجزائري لكرة القدم على السنغال في كأس الأمم الإفريقية 2019».
وقال سيدي محمد عمار في رسالته «وكجزء من سياسة القمع التي تمارسها بشكل ممنهج في الصحراء الغربية المحتلة، هاجمت قوات الأمن المغربية بعنف المدنيين الصحراويين مستخدمة الهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي والحجارة. وقد شارك مئات من رجال الأمن المغاربة، بمن فيهم رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي وملابس مدنية وقوات الدرك والقوات شبه العسكرية والقوات المساعدة في الهجوم الوحشي الذي أسفر عن إصابة العديد من المدنيين الصحراويين بجروح متفاوتة لا يزال بعضهم في حالة خطيرة».
وكان من بين الضحايا الشابة صباح عثمان أحميدة، وهي فتاة صحراوية تبلغ من العمر 24 عاما، وقد دهستها سيارة تابعة للقوات المساعدة المغربية بالقرب من مدرسة المرابطين بشارع السمارة بمدينة العيون المحتلة، وتوفيت بعد ساعات قليلة متأثرة بجروحها.


الإعلام الأوغندي يفضح ممارسات المخزن
نشرت «نيو فيزيون»، الصحيفة الأكثر قراءة بأوغندا، تقريرا مطولا عن القضية الصحراوية والاحتلال المغربي ومآسي الشعب الصحراوي من سنين الاستعمار ولغاية اليوم، وذلك على اثر مقابلة أجرتها مع السفير الصحراوي لدى كمبالا، حمادي البشير.
وتطرّقت الصحيفة في تغطيتها للقضية الصحراوية إلى الخلفية التاريخية للصحراء الغربية وتعرضها للاستعمار الغربي الإسباني والخذلان المؤسف الذي تسببت فيه إسبانيا بعدم استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، و»الرمي بها وبالشعب الصحراوي في مأساة لم تنته إلى اليوم بسبب التداعيات المقيتة لاتفاقية مدريد المشؤومة».
ووفق ما قالته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، فقد تناولت الصحيفة بالتفصيل عمق المعاناة التي عاشها ويعيشها الشعب الصحراوي بسبب التعنت المغربي وممارساته وخروقاته لحقوق الإنسان منذ بدء احتلاله لأرض الصحراء الغربية وعرقلته الدائمة لتطبيق القرارات الدولية والإفريقية.
الصحيفة أشارت أيضا إلى «المساندة والغطاء الذي توفره فرنسا للمغرب مما يشجعه على التمادي في الرمي عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والالتزامات القانونية «.