طباعة هذه الصفحة

بعد استهداف قافلة الاغاثة الانسانية في حمص

الأمم المتحدة: الهجوم لن يوقف المساعدات

أمين بلعمري

لم تكد المساعدات الانسانية تصل الى مستحقيها في مدينة حمص المحاصرة حتى تعرض فريق للاغاثة الى هجوم بقذائف الهاون واطلاق رصاص ما اضطر هذا الاخير ـ الذي يضم الى جانب افراد اغاثة من الامم المتحدة عناصر من الهلال الاحمر السوري ـ الى التراجع لتنسحب معه آمال الالاف من سكان حمص الذين طالما انتظروا هذه المساعدات.
الامم المتحدة لم ترم المنشفه كما يبدو، حيث اكدت «فاليري آموس» مسؤولة شؤون الاغاثة الانسانية بالهيئة الاممية ان الهجوم الذي تعرضت له القافلة الانسانية لن يثني الوكالات الاغاثية عن الوفاء بإلتزاماتها وآداء واجبها اتجاه المدنيين السوريين، الا انها لم تخف ان هذه الحادثة اصابتها بخيبة امل كبرى جراء خرق الهدنة التي تم التوصل اليها. وقالت «آموس» في بيان رسمي «احداث السبت تنبيه قوي للاخطار التي يواجهها المدنيون وعمال الاغاثة في انحاء سوريا». واكدت في ذات الوقت بالقول «ان الامم المتحدة وشركاءها الانسانين لن يرهبهم ذلك عن بذل قصارى جهدهم لايصال المساعدات الى اولئك الذين هم في حاجة اليها».
هذه الحادثة وان لم تنل من عزيمة الامم المتحدة في اغاثة مدنيين في حمص فان هؤلاء وبالتأكيد اصيبوا بخيبة امل كبيرة وهم يرون المساعدات التي انتظروها طويلا لا تجد طريقها اليهم، والحكومة والمعارضة تتبادلان التهم عن الذي يقف وراء استهداف قافلة الاغاثة الانسانية وان كان هذا الهجوم لايستهدف هذه القافلة فقط وانما محاولة ضرب مفاوضات جنيف التي تستأنف اليوم او على الاقل التشويش عليها وعلى الجهود المضنية التي يبذلها الوسيط الاممي الاخضر الابراهيمي من اجل مخرج سياسي للمعضلة السورية ينهي معاناة حمص وكل المدن الاخرى.