طباعة هذه الصفحة

الرياض تحمّل طهران مسؤولية الهجوم على آرامكو

واشنطن ترسل تعزيزات عسكرية إلى الخليج وتشدّد العقوبات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشديد العقوبات على إيران لتُصبح «العقوبات الأقسى على الإطلاق» ضد دولة، مدافعاً في الوقت نفسه عن «ضبط النفس» العسكري الذي تحلّت به واشنطن بعد الهجمات التي استهدفت السعوديّة.
وقال ترامب في تصريح في المكتب البيضوي «فرضنا للتوّ عقوبات على المصرف الوطني الإيراني، الأمر يتعلّق بنظامهم المصرفي المركزي، وهي عقوبات في أعلى مستوى».
بدوره، أوضح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الذي كان إلى جانبه، أنّ الأمر يتعلّق باستهداف «آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، أي صندوقهم السيادي الذي سيُقطع بذلك عن نظامنا البنكي».
من جهته، اعتبر حاكم المصرف المركزي الإيراني أنّ العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على البنك الجمعة تُظهر «قلّة حيلة» واشنطن.
وكرّر بومبيو في بيان أنّ «كلّ الأدلّة تشير إلى إيران، وإلى إيران وحدها» كجهة مسؤولة عن الهجمات ضدّ السعوديّة والتي رأى فيها «عدواناً متطوّرًا في تخطيطه، وقحًا في تنفيذه».

الحل الأسهل

وقال الرئيس الأميركي محذّرا «لم يحدث أن كانت دولة أكثر استعدادا» من الولايات المتحدة لشنّ ضربات عسكريّة، «وسيكون ذلك الحلّ الأسهل بالنسبة إلي».
وأكّد ترامب أنّ «ضرب 15 موقعاً كبيراً في إيران لا يحتاج لأكثر من دقيقة، وسيُشكّل يوماً بالغ السوء لإيران». بيد أنّه أضاف «لكن ليس هذا ما أفضّله».
واعتبر أنّ «إبراز قوة» الولايات المتحدة يتمّ من خلال «التحلّي بشيء من ضبط النفس»، مؤكّداً أنّه «غيّر مواقف الكثيرين» بهذا الشأن.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال تعزيزات عسكرية إلى الخليج بطلب من السعودية والإمارات بعد الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط سعوديتين قبل أسبوع.
وعن عدد القوات ونوع المعدات التي سترسل، أوضح رئيس هيئة الأركان الجنرال جودانفورد في مؤتمر صحافي في البنتاغون أن العسكريين الذين سيتم إرسالهم في إطار التعزيزات لن يكونوا بالآلاف.

الرياض تحدّد الجهة
 
أكّد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أمس السبت، في مؤتمر صحافي، أن الهجوم على أرامكو عمل إجرامي تتحمل مسؤوليته إيران.
وأعلن أنّ «الصواريخ التي أصابت منشآت أرامكو أتت من الشمال»، وأنّ المملكة تعمل على «تحديد مكان الإطلاق».
وقال إنّ الهجوم يؤثر على إمدادات النفط العالمية، واستهدف أمن الطاقة للعالم بأسره، ولذلك أدانته أكثر من 80 دولة بشدة، وكشف بأنه تم استهداف بلاده بأكثر من 260 صاروخا باليستيا و150 طائرة مسيرة جميعها إيرانية الصنع.

الحرس الثّوري يحذّر

حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني أمس، من أن أي دولة تهاجم بلاده ستصبح «ساحة المعركة الرئيسية» في النزاع.
وقال اللواء حسين سلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران: «من يريد أن تكون أراضيه الساحة الرئيسية للمعركة فنحن مستعدون لها»، وأضاف: «لن نسمح مطلقا بجر الحرب الى أراضينا».
وتابع: «نأمل في ألا يرتكبوا خطأ استراتيجيا» كما فعلوا في السابق قبل أن يعدد ما وصفه بـ «المغامرات» العسكرية الأميركية ضد إيران.