طباعة هذه الصفحة

يترأس قمة دولية طارئة

غوتيرس يقود الكفاح من أجل المناخ

تسلّط الأضواء اليوم، على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إذ يتصدر الكفاح من أجل المناخ بتنظيمه قمة دولية طارئة في هذا الصدد، فيما يرى البعض أنه حول جهوده إلى هذا المجال بعدما استعصت عليه أزمات العالم.
تطرق غوتيريس مؤخرا إلى موضوع «الاحترار» في حديث مع صحافيين فقال لهم بابتسامته الخفية «لست أدعي أنّني أحكم العالم» لكن «هدفي الرئيسي هو أن أُحدث أكبر ضجة ممكنة».
وهذا الهدف هو الذي قاده في ماي إلى زيارة جزر المحيط الهادئ المهددة بارتفاع مستوى المياه، ومؤخرا إلى باهاماس لتفقد الحطام الذي خلفه إعصار ضرب الجزر، فوصف هناك دمارا لم يشاهده من قبل.
ويستضيف خلال الأيام المقبلة 91 رئيس دولة وستة نواب رؤساء و45 رئيس حكومة وحوالى أربعين وزيرا في إطار الجمعية العامة للامم المتحدة أو كما يُقال في مقر المنظمة في نيويورك «أسبوع الموضة الدبلوماسية» أو «أسبوع دبلوماسية التواعد السريع».
وشكلت حماسة رئيس الوزراء البرتغالي السابق لمكافحة التغير المناخي منعطفا في ولايته التي بدأت في مطلع 2017 على رأس المنظمة الدولية، بحسب ما أوضح الخبير في «مجموعة الأزمات الدولية» ريتشارد غوان.
وقال غوان المتخصص في شؤون الأمم المتحدة إن «كونه يدفع بهذا الزخم في مجال المناخ يعكس تطورا في مفهومه لدوره»، وتابع غوان «عوضا عن ذلك، اراد التركيز على تسوية الأزمات. سعى إلى تحقيق نجاح، لكنه تعرض لفشل أول في الملف القبرصي، ثم هذه السنة مع ليبيا».

نكسة في ليبيا

وواجه غوتيريس نكسة كبرى في ليبيا. فبعدما زار هذا البلد في الربيع للدفع في اتجاه حل سياسي، شنت قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي وأحد محاوريه، في مطلع أفريل هجوما داميا للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة.
والواقع أن التقدم السياسي الذي تمكن غوتيريس من إحرازه في تسوية نزاعات في العالم يبقى ضئيلا، وترى المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان أن بإمكانه القيام بما يفوق حصيلته بكثير.
صحيح أنه تم التوصل إلى اتفاق حول اسم مقدونيا بفضل وساطة الأمم المتحدة، لكنه لم يتمّ وقف أي من النزاعات الدامية في سوريا واليمن، أو منع وقوع تطهير عرقي في بورما.
وستهمين هذه الملفات وفي طليعتها خطر انفجار الوضع في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، على محادثات قادة العالم. وخلافا لنهجه في مسألة المناخ، يعتمد غوتيريش دبلوماسية الكواليس في سعيه لخفض التوتر في العالم والتوصل إلى تسويات.