طباعة هذه الصفحة

طالب في الذكرى 38 لإعلان الجمهورية

للمجتمع الدولي مسؤولية في التعجيل باستقلال الشعب الصحراوي

مبعوث «الشعب» إلى المخيمات الصحراوية: عمار حميسي

احتفل الشعب الصحراوي، أول أمس، بالذكرى 38 لإعلان الجمهورية، وذلك من خلال برنامج ثري كان مخيم بوجدور مسرحه المتميز.وأشرف الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية، عبد القادر طالب، على الاحتفال الرسمي بسبب قيام  الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز بزيارة رسمية إلى نيجيريا ومشاركتها احتفائية مائة سنة من إعلان الفدرالية.

أكد عبد القادر طالب عمر، خلال كلمة له بالمناسبة، على أهمية الاحتفال بالحدث التاريخي قائلا: «الشعب الصحراوي يحيي كل سنة هذه الذكرى وله الرغبة في تحقيق هدفه المتمثل في نيل الاستقلال الذي يبقى هدفا مشروعا بالنسبة له».
وطالب الوزير الأول الصحراوي، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الوصول الى الغاية التي يناضل من أجلها المتمثلة في الحق في تقرير المصير وفق الشرعية الدولية.
وقال طالب، بنبرة تحدي وعزم: «يجب إعطاء المزيد من الأهمية للقضية الصحراوية من طرف المجتمع الدولي من أجل تحقيق غاية كل مواطن صحراوي وهي نيل الاستقلال».
وعاد طالب عمر إلى الإجراءات الردعية التي اتخذتها السلطات المغربية في الأراضي المحتلة والانتهاكات التي تجاوزت الحدود والمعقول  قائلا «أنها لن تثني الشعب الصحراوي عن عزيمة المطالبة بحقه في تقرير مصيره .»
وثمن طالب عمر، موقف بعض الدول المساندة للقضية الصحراوية، قائلا في هذا الخصوص «نثمن موقف الولايات المتحدة الأمريكية والمتمثل في إعطاء صلاحيات أكبر لبعثة «المينورسو» لمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وأتمنى أن يتم تفعيل هذه الخطوة على أرض الواقع».
وشدد طالب على ضرورة إعطاء مزيد من الاهتمام للقضية الصحراوية في قوله «يجب على المجتمع الدولي أن يعطي أهمية اكبر للقضية الصحراوية من أجل تحقيق غايتنا المتمثلة في الحصول على الحرية التي يتمناها كل مواطن صحراوي».
وبخصوص الإجراءات التي سيتم إتباعها مستقبلا ـ إن واصل الطرف المغربي تعنته أضاف الوزير الأول الصحراوي ـ «لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي اتجاه السياسة المتبعة من طرف المغرب خاصة في الأراضي المحتلة من خلال ممارسة العنف والتصعيد اتجاه مواطنينا هناك وهو الأمر الذي لن نقبل به». من جهة أخرى، ثمن طالب عمر المشاركة المميزة هذا الموسم في الماراطون من خلال مشاركة عدة دول قائلا «نحن سعداء لنجاح الماراطون هذا الموسم من خلال تواجد أكثر من 20 دولة في هذه المناسبة الرياضية التي أصبحت لها أهمية كبيرة كل سنة وتعرف بعدالة قضيتنا».
وتميزت الاحتفالات التي جرت بمخيم بوجدور، بقيام فصائل من الجيش الصحراوي، باستعراضات عسكرية نالت إعجاب الحضور إضافة إلى استعراض لمختلف الأطياف التي تمثل الشعب الصحراوي. كما نظم ماراطون رمزي للأطفال، شاركت فيه مجموعة من أطفال المخيمات الذين أعطوا صورة معبرة للرغبة في الحياة رغم الظروف الصعبة التي يعانون منها.