طباعة هذه الصفحة

أكّد أن مئة ألف عسكري قتلوا وأصيبوا منذ 2011

الأسد: سيكون بوسع أي شخص الترّشح لانتخابات 2021

كشف الرئيس السوري بشار الأسد أن سنوات الاضطرابات الماضية شهدت مقتل وإصابة أكثر من مئة ألف عسكري سوري. في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» الناطقة باللغة الإنجليزية، بثتها، أمس الاثنين، قال الأسد : «الاستقرار الذي تشاهدونه هو نتيجة تضحيات أكثر من مئة ألف عسكري سوري استشهدوا أو جرحوا. خسرنا العديد من الأرواح، ناهيك عن الآلاف وربما عشرات آلاف من المدنيين أو الأبرياء الذين قتلوا».
نفى الأسد أن يكون الجيش السوري قد تورط في قتل مدنيين في أي مرحلة، وقال: «هناك دائما ضحايا في أية حرب، لكن أن تتحدث عن جيش أو دولة تقتل المدنيين وتقتل شعبها، فهذا ليس واقعيا، لسبب بسيط، هو أن الحرب في سورية كانت على كسب قلوب الناس؛ ولا تستطيع كسب قلوب الناس بقصفهم.
فالجيش السوري كان يحارب الإرهابيين، وإن كان هناك بعض النيران الجانبية التي أثَّرت على بعض المدنيين -وقد يكون ذلك قد حصل ويمكن إجراء تحقيقات بشأنه- لكن كيف يمكن للشعب السوري أن يدعم دولته ورئيسه وجيشه إن كانوا يقتلونه؟!».

إسرائيل كانت تدعم إرهابيي جبهة النصرة

اتهم الأسد إسرائيل بتقديم دعم مباشر للمسلحين الارهابيين المرتبطين بالقاعدة وداعش في سورية، وقال : « في كل مرة كان الجيش السوري يحقق تقدماً ضد إرهابيي جبهة النصرة في الجنوب، كانت إسرائيل تقصف قواتنا، وكلما كنا نتقدم في منطقة أخرى في سورية، كانت طائراتهم تبدأ بتنفيذ ضربات جوية ضد جيشنا. هذا ما يحدث. وبالتالي فإن الصلة واضحة جدا». ووصف الرئيس السوري احتجاز بريطانيا قبل أشهر لناقلة نفط إيرانية بزعم أنها كانت في طريقها إلى سورية بأنه «قرصنة من جانب نظام المملكة المتحدة».
وقال :«نعم، لقد أرادوا إلحاق الضرر بالناس في سورية. لأنه كان يُتوقع من أولئك الناس أن ينتفضوا ضد الحكومة خلال المراحل المختلفة من الحرب، لكنهم لم يفعلوا … لذلك كان يجب أن يدفعوا الثمن … وربما كانت تلك القرصنة هي المحاولة الأخيرة لدفعهم للتحرك ضد حكومتهم.
لكنهم حاولوا ذلك في الشتاء الماضي، حاولوا ذلك من قبل، ولكن ذلك لم ينجح، لأن الشعب كان يعرف القصة برمتها، ويعرف أين تكمن مصلحته».
في الجانب السياسي، قال الأسد إن انتخابات الرئاسة في البلاد في عام 2021 ستكون مفتوحة أمام أي شخص يريد الترشح، وإنها ستشهد مشاركة العديد من المتنافسين.