طباعة هذه الصفحة

تدعم حلا في إطار الأمم المتحدة

واشنطن لا تعترف بأيّ سيادة مغربية على الصحراء الغربية

أفادت الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، في تصريح لها عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للمغرب، أن بلادها تدعم حلا سلميا للنزاع في الصحراء الغربية في إطار الأمم المتحدة.
وأكدت السيدة مورغان أن «وزير الخارجية قد عبر عن اهتمامه بالدفع بجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي، مستدام، ومتفق عليه للنزاع في الصحراء الغربية».
وأضافت أن اللقاء الذي جمع الوزير الأمريكي، مايك بومبيو، بمضيفيه المغاربة، تناول بالأساس التبادل التجاري، وقضية الصحراء الغربية، والتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، في حين ذهبت قصاصات إخبارية لوسائل الإعلام الدولية أن قضية الموقف الامريكي من إيران شكل في الحقيقة أهم المواضيع المناقشة بالنسبة للطرف الأمريكي.
وفيما يخص التبادل التجاري أكدت الناطقة الرسمية أن هذه العلاقات تتم على أساس اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، المبرمة منذ 2004، والتي استثنت فيها الولايات المتحدة بوضوح إقليم الصحراء الغربية آنذاك، على اعتبار أنها لا تعترف للمغرب بأي سيادة عليه.
جدير بالذكر أن الزيارة التي تمت برمجتها منذ فترة ليست بالقصيرة، هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكان من المفروض أن تستمر في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر، وأن تشمل لقاء مع ملك المغرب، محمد السادس.
وبدلا من ذلك، قام وزير الخارجية الأمريكي بتقليص الزيارة إلى يوم واحد فقط، التقى فيه بالوزير الأول المغربي، ووزير خارجيته، ورئيس جهاز المخابرات المدنية، مع إلغاء اللقاء بالملك.
ونتيجة لذلك أجمعت وسائل إعلام دولية، ومغربية، على أن الزيارة فشلت تماما في تحقيق رغبة نظام الاحتلال المغربي في الحصول على أي إشارة دعم لمقترحه الإستعماري في الصحراء الغربية، حيث لم يشر المسؤول الأمريكي لا من قريب ولا من بعيد لدعم إدارته الموقف المغربي.
من جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام مختلفة أن الغاية الرئيسية من الزيارة بالنسبة للطرف الأمريكي، تمثلت أساسا في انتزاع موقف مغربي منسجم مع واشنطن بخصوص إيران، في حين لم تستجب لأي من رغبات الحليف المغربي.

 دعم متجدّد لكفاح الشعب الصحراوي

 كذبت الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي (الويفدي) في تصريح نشرته على حسابها على «الفيسبوك»، ادعاءات تنظيمات شبانية مغربية قالت أنها شاركت في المؤتمر العشرين للويفدي، وصنعت انتصارات وهمية خلال هذا اللقاء الذي أكد على دعمه كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
وهذا نص التصريح الذي نشرته الفيدرالية على صفحتها بالعربية على الفيسبوك، والتي تمثل المجموعة العربية في المنظمة، التي ادعت التنظيمات المغربية أنها دعمت عودتها المزعومة ومشاركتها في مؤتمر المنظمة:
«يهمّ اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي أن يوضح أن لا صحّة لما يُروّج له حول مشاركة وفد مغربي في المؤتمر العشرين لاتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (ويفدي) الذي عُقد في الثاني إلى السادس من الشهر الجاري (ديسمبر) في قبرص.
إذ أن أفرادا من منظمة الشبيبة الاستقلالية، والشبيبة الاشتراكية، والاتحاد العام لطلبة المغرب حاولوا المشاركة في المؤتمر، إلا أن ممثلي المنظمات الأعضاء في الويفدي، وبشكل جامع، رفضوا مشاركتهم وذلك لأن منظماتهم غير ممثلة في الويفدي.
ونشير في هذا الصدد أن إعادة عضوية أي منظمة تمّ تجميدها إلى الوبفدي لا تتم إلا عبر الأطر التنظيمية.
ونشدّد في هذا السياق أن الوفدي يدعم قضية الصحراء الغربية والشعب الصحراوي في تحقيق مصيره.»
وكان مؤتمر الويفدي العشرين قد خرج بتوصية قوية لدعم نضالات الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال والحرية، كما تم انتخاب شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب نائبا غير مقيم لرئيس الويفدي للسنوات الأربع القادمة.

حضور صحراوي في مشاورات حول الاجئين والنازحين في القارة

هذا وتحضر الجمهورية الصحراوية ممثلة بالسيد لمن اباعلي السفير الصحراوي لدى اثيوبيا والاتحاد الافريقي، في الايام التشاورية التي ينظمها الاتحاد الافريقي حول شعار السنة المنصرمة، «ايجاد حلول مستدامة لقضايا اللاجئين والنازحين في افريقيا».
وتجري المشاورات القارية بحضور المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمجموعات الاقتصادية الاقليمية والمنظمات الشبانية الافريقية اضافة إلى خبراء وباحثين وممثلين عن بعض اللاجئين والنازحين في القارة الافريقية.