طباعة هذه الصفحة

طالبوا فرنسا بوقف دعم احتلال المغرب لبلادهم

مظاهرة حاشدة للصحراويين بساحة الجمهورية بباريس

نظمت جمعيات الجالية الصحراوية في أوروبا مظاهرة وسط العاصمة باريس, حملت شعاراتها تنديدا شديدا باستمرار فرنسا في دعمها للنظام المغربي في احتلاله للأراضي الصحراوية وموقفها الرافض بمجلس الأمن لتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وجددت جمعيات الجالية الصحراوية في أوروبا, والتي تمثل الجالية في كل من الباسك وفرنسا, خلال المظاهرة دعوتها إلى المجتمع الدولي والبلدان الأطراف في الأمم المتحدة, لاسيما الحكومة الفرنسية, إلى تحمل مسؤولياتهم فيما يقع من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية, بما فيها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, الذي ينص عليه الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الصحراوية.
وخاطب المشاركون في المظاهرة التي نظمت بساحة الجمهورية, وسط باريس, بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان, الحكومة الفرنسية لتحمل المسؤولية الكاملة عما يتعرض له المدنيون الصحراويون في المدن المحتلة من انتهاكات وجرائم حرب, عقب رفضها أمام مجلس الأمن توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
تواطؤ لغايات اقتصادية
وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن المظاهرة وهي الثانية التي تقام هذه السنة بساحة الجمهورية, عرفت «مساءلة شعبية صحراوية لكل القوى الإمبريالية والحكومات المتورطة في احتلال الصحراء الغربية, ودعوة صريحة للكف عن دعم النظام المغربي في احتلاله لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية» .
كما تم حث الأمم المتحدة على لعب دورها في استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية, عبر إجراء استفتاء تقرير المصير, على النحو المتفق بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي والمغرب بإعتبارها القوة المحتلة للإقليم.
ومن جهة أخرى, ندد المشاركون في المظاهرة, بتواطؤ فرنسا وعدد من الحكومات الأوروبية في الاستنزاف الممنهج والخطير الذي تتعرض له الموارد الطبيعية للصحراء الغربية, و»الإصرار في ذلك على انتهاك القانون الدولي والأوروبي وعرقلة مسار التسوية الأممي وخطة السلام في الإقليم, بهدف تحقيق أهداف وغايات اقتصادية ولو على حساب استقرار منطقة شمال إفريقيا ومستقبل شعوبها».
وتخللت المظاهرة عرض فني نظمته جمعيات بنات الساقية الحمراء وواد الذهب , يحمل رسالة تضامن مع المرأة الصحراوية في ظل الاستهداف الممنهج من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية للاحتلال المغربي. لا سيما عملية الإغتيال الجبانة التي كانت ضحيتها الشابة الصحراوية ذات الـ23 ربيعا, صباح أحميدة عثمان في مدينة العيون المحتلة, في 19 سبتمبر الماضي, خلال إحتفال الشعب الصحراوي بفوز منتخب الجزائر بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
وكانت ساحة الجمهورية, وسط العاصمة الفرنسية باريس, شهدت في الـ12 أكتوبر الماضي مظاهرة حاشدة دعت إليها جمعيات الجالية الصحراوية وحركة التضامن مع الشعب الصحراوي في فرنسا, وحضرها العديد من جمعيات الجالية من كل المدن الفرنسية, إسبانيا وبلجيكا, وممثلين عن المنظمات والنقابات والأحزاب السياسية المتضامنة مع الجمهورية الصحراوية.