طباعة هذه الصفحة

مشيدا بالنجاعة الاقتصادية في خطاب «حالة الاتحاد»

ترامــب يعـــد الإمريكيــين بإنجـازات غـــير مسبوقـــة

شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «وفائه بوعوده» التي كان قد قطعها قبل انتخابه، وذلك في خطابه الثالث حول «حالة الاتحاد»، أمس الأربعاء، والأخير قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر المقبل. وقال في خطابه أمام الكونغرس: «بخلاف كثيرين آخرين قبلي، أنا أحافظ على وعودي»، مشيدا «بالنجاح الاقتصادي» الكبير للولايات المتحدة منذ مجيئه إلى الحكم.
وعن السياسة الخارجية والحرب ضد الإرهاب، دافع ترامب عن سياسة إدارته الخارجية، قائلا إن إدارته «تدافع بقوة عن أمننا القومي»... «رسالتنا إلى الإرهابيين واضحة... لن تهربوا أبدا من العدالة الأمريكية إذا هاجمتم مواطنينا فأنتم تعرضون حياتكم للخطر».
وتطرق ترامب إلى خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، وأضاف «في الأسبوع الماضي، أعلنت عن خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين... نعترف أن كل المحاولات السابقة فشلت... يجب أن نعمل على مستقبل المنطقة ومنح الملايين مستقبلا أفضل». كما ألمح إلى وضع حد للتواجد الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، «نعمل على إنهاء الحروب الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان»... مضيفا «نحن نعمل كي ننهي أطول حروب أمريكا أخيرا وأن نعيد قواتنا إلى بلادنا».
وقال ترامب «اقتصادنا في أفضل وضع، وجيشنا أعيد بناؤه كلية وقوته لا تضاهيها أي قوة في العالم». وأشار الرئيس ترامب خلال الخطاب إلى تقدم في الوظائف وتقلص في حالة البطالة لدى عدة فئات من مكونات الشعب الأمريكي، بمن فيهم المنحدرون من أصول إفريقية وآسيوية ولاتينية.
وتابع أن «معدل البطالة بالنسبة للأمريكيين الأفارقة واللاتينيين والآسيويين وصل لأدنى مستوى في التاريخ»، كما لفت إلى أن الفقر وصل بين الأمريكيين من أصول إفريقية إلى أدنى مستوياته. ودعا بعض أعضاء الكونغرس «عليكم أن تقفوا معي في التشريعات التي تمنع توفير الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين».
وبشأن الجدار الحدودي مع المكسيك، قال الرئيس الأمريكي «الآن استكملنا أكثر من مائة ميل... وفي العام القادم سيكون هناك أكثر من 500 ميل قد استكملت».
وحول مرض «كورونا» الذي تفشى في الصين، قال الرئيس ترامب «حماية الصحة الأمريكية يعني أيضا محاربة الأمراض المعدية... ونحن ننسق مع الحكومة الصينية ونعمل معها لمكافحة كورونا في الصين»، مضيفا «إدارتي ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الأمريكيين من هذا التهديد».
وسرد الرئيس الأمريكي إنجازاته على مدى السنوات الثلاث الأولى في منصبه، من بينها إعادة بناء الجيش الأمريكي، مضيفاً أن السبب الرئيسي وراء ترشحه للرئاسة كان «التراجع» عما أسماه «التجارة غير العادلة».
ويأتي هذا الخطاب قبل تصويت مجلس الشيوخ على ما إذا كان سيتم عزل ترامب من منصبه بعد أن قام مجلس النواب في شهر يناير الماضي، بتوجيه الاتهام إليه بشأن «إساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونغرس». ومن المتوقع أن يبقى ترامب في منصبه حتى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم على الأقل، بسبب أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ.