طباعة هذه الصفحة

طهران مستعدة للتراجع مقابل مكاسب ملموسة

اجتماع مرتقب حول الاتفاق النووي في فيينا

أعلن الوفد الإيراني المفاوض حول الاتفاق النووي أن اجتماع للجنة بصيغة (4+1) سيعقد في فيينا في 26  فيفري الجاري على مستوى نواب وزراء الخارجية، بحسب ما ذكر الإعلام الإيراني، أمس.
نقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن المصدر قوله أن «اجتماع للجنة (4+1) سيعقد في فيينا 26 فيفري على مستوى نواب وزراء الخارجية».
أكد المصدر أن «موضوع الاجتماع هو استمرار الاجتماع الدوري للأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي ويعقد مرة كل ثلاثة أشهر، وليس له أي علاقة بالمادة 37 أو موضوع إقرار آلية حل النزاعات».
كان الممثل الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف قد صرح في وقت سابق أن اجتماع لجنة خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني قد يعقد في فيينا، نهاية فيفري أو مطلع مارس، على مستوى المديرين السياسيين.
كان الاجتماع السابق للجنة (4+1) قد عقد في 6 ديسمبر 2019، في العاصمة النمساوية فيينا، وترأس الوفد الإيراني كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي.
شهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا متزايدا، بعد انسحاب أحادي للإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران وفرضت أمريكا عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شملت قطاع النفط والغاز والأدوية والمواد الغذائية والطيران. في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنّ بلاده مستعدّة للتراجع، جزئياً أو حتى كليّاً، عن الإجراءات التي اتّخذتها في سياق تخلّيها عن التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، إذا ما قدّم الأوروبيون في مقابل ذلك مكاسب اقتصادية «ملموسة».
قال ظريف خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، إنّه بإمكان إيران القبول بشروط معيّنة للعودة إلى تطبيق الاتفاق النووي الموقّع في 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحاديا في 2018. أضاف الوزير الإيراني أمام صحافيين، خلال المؤتمر «قلنا إنّنا مستعدّون لإبطاء تلك الإجراءات أو عكس مسارها بشكل يتناسب مع ما ستقوم به أوروبا».
أضاف: «سنقرّر إذا ما كانت ستقوم به أوروبا كافياً لكي نخفّض أو نلغي بعض القرارات – لم نستثن القيام بخطوات إلى الوراء في ما يتعلّق ببعض الإجراءات التي اتّخذناها». في 5 جانفي الماضي، كشفت إيران عن «المرحلة الخامسة والأخيرة» من برنامجها القاضي بخفض التزاماتها الدولية التي نصّ عليها الاتفاق النووي.