طباعة هذه الصفحة

موسكو تحذر أنقرة من شن عملية عسكرية

الأمين العام للأمم المتحدة قلق من تدهور الوضع شمال سوريا

 

اعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس عن قلقه إزاء التدهور السريع للوضع الانساني في شمال غرب سوريا والمعاناة المأساوية للمدنيين، وفقا لما ذكر المتحدث باسمه  ستيفان دوجاريك.
قال دوجاريك في بيان إن الهجوم المستمر في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح ما يقرب من 900 ألف مدني منذ أول ديسمبر، وغالبا ما يكون النزوح لأكثر من مرة. وقد قُتل المئات خلال تلك الفترة أيضا.    
وأضاف البيان أن الأطفال الصغار يموتون بسبب البرد، وقد امتدت المعارك الآن إلى المناطق المكتظة بالسكان. ولا يزال الناس يتنقلون في درجات الحرارة المتجمدة بحثا عن الأمان والذي أصبح أمرا صعبا.    
ودعا الأمين العام إلى وقف إطلاق النار فورا وإلى احترام القانون الدولي الإنساني.وأكد أن الحل العسكري غير ممكن وأن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو عبر حل سياسي ذي مصداقية وشامل بتيسير من الأمم المتحدة.    
وكان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد اشار الى ان « الأمم المتحدة لاتزال قلقة بشأن سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في إدلب والمناطق المحيطة بها في سوريا، في ضوء تقارير تشير إلى أن تواصل الغارات الجوية والقصف لا يزال يوقع خسائر جسيمة في صفوف السكان المدنيين».
وأوضح حق خلال مؤتمر صحفي دوري أن « مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان تحقَّقَ أيضاً من تعرض مخيمات النازحين لحوادث مروعة - وهي ذات الأماكن التي فرت إليها عائلات تتوق للأمن، والتي تضررت من القصف »ـ.    
وقال حق إن الأنباء أفادت بتعرض 7 قرى في محافظة إدلب و4 قرى في محافظة حلب للقصف المدفعي، بينما تضررت 12 قرية من الغارات الجوية.    
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه منذ الأول من ديسمبر عام 2019، علقت العشرات من المنشآت الصحية عملها في المناطق التابعة لمحافظتي إدلب وحل .ولا يعمل من بين نحو 550 منشأة صحية في شمالي غرب سوريا سوى نصف العدد.
في المقابل، حذرت روسيا تركيا من شن أي هجوم على القوات السورية بعدما هدد الرئيس التركي بتنفيذ عملية وشيكة في منطقة إدلب السورية. جاء ذلك بعد فشل المحادثات بين أنقرة وموسكو حول الوضع في إدلب.
أعلن الكرملين أن تنفيذ عملية عسكرية تركية ضد الجيش السوري في منطقة إدلب سيكون أسوأ سيناريو. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين أمس، إن موسكو تعارض بشدة تنفيذ هذه العملية لكن روسيا وتركيا ستبقيان على تواصل لمحاولة منع تصاعد التوتر في إدلب أكثر.