طباعة هذه الصفحة

دول كثيرة تستعد للذروة خلال أيام

فـيروس كـورونا يصيـــب أزيـد من مليون شخص حـول العـــالم

كما توقعه الخبراء في العالم، تجاوز ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد عبر المعمورة عتبة المليون حالة، فيما تخطى عدد الوفيات عتبة الخميس ألف، وتنتظر كثير من الدول بلوغ ذروة انتشار الفيروس خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة مليونا و16 ألفا و401 حالة، وفقا لأحدث إحصاء متاح من جامعة جونز هوبكنز الأميركية، أمس، في حين تجاوز عدد الوفيات 53 ألفا، وبلغ عدد المتعافين من المرض نحو 212 ألف.
وتنتظر كل من فرنسا، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بلوغ الذروة خلال الأيام القليلة الماضية، أما إيطاليا فقد بدأت تسجل تراجعا ملموسا في عدد الإصابات.

أسوأ حصيلة وفيات
وسجلت في الولايات المتحدة أسوأ حصيلة يومية عالمية للوفيات جراء فيروس كورونا، فقد أحصت جامعة جونز هوبكنر 1169 وفاة بين، مساء الأربعاء الخميس (24 ساعة)، وهي أكبر حصيلة يومية على مستوى دول العالم منذ بدء تفشي الوباء أواخر العام الماضي، ليرتفع إجمالي الوفيات الأميركية إلى 5911 حالة.
وسجلت في الوقت نفسه 30 ألف إصابة إضافية، مما يرفع عدد الإصابات بين الأميركيين إلى أكثر من 240 ألف إصابة بالفيروس.
وكان الرقم اليومي القياسي السابق لعدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا قد سُجّل يوم 27 مارس في إيطاليا بواقع 969 حالة وفاة.

فحص ثان لترامب
من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب خضع للمرة الثانية لفحص أثبت خلوه من الفيروس. وقال ترامب في مؤتمر صحفي، «استغرق هذا الفحص، الذي قام به طبيب البيت الأبيض، 15 دقيقة تقريبا، لتظهر نتيجته. وبعدها قال لي الطبيب إن الخلاصة هي أن الفحص سلبي... أجريت فحصين، وهذا الثاني كان سريعا ورائعا».
ويواجه الرئيس الأميركي انتقادات داخلية متزايدة لطريقة أداء إدارته في مواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية لأزمة كورونا. وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في مؤتمر صحفي، أمس، إن قرارات ترامب لا تتضمن مساعدة لملايين الأميركيين الذين لا يملكون ضمانا صحيا، وسيضطرون لدفع عشرات آلاف الدولارات للعلاج من دون ضمان صحي.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب تشكيل لجنة خاصة من نواب الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمتابعة الإجراءات المتخذة لمواجهة الوباء.

ميركل تغادر الحجر
قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها أنهت الحجر الصحي الذاتي وعادت لممارسة مهامها يوم الجمعة، بعد أن أظهرت عدة اختبارات عدم إصابتها بفيروس كورونا.
وخضعت ميركل للحجر الصحي الذاتي وكانت تعمل من المنزل بعدما تلقت تطعيما في 20 مارس الماضي على يد طبيب تبين فيما بعد إصابته بالفيروس.

رقم مخيف من أستراليا
كشف رئيس الخدمات الطبية في أستراليا، أمس، عن رقم مفزع بشأن الإصابات العالمية بوباء كوفيد-19، مشيرا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى نقص الاختبارات في بعض الدول.
وقال رئيس الخدمات الطبية في أستراليا، بريندان ميرفي، إن ما يصل إلى 10 ملايين شخص على مستوى العالم ربما أصيبوا بفيروس كورونا الجديد، مضيفا أن نقص الاختبارات الأولية في بعض البلدان لا يكشف عن العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس شديد العدوى.

إيطاليا تتطلع لإنهاء العزل
بدأ تفشي فيروس كورونا المستجد يشهد تباطؤا في إيطاليا، حيث تخضع الحكومة لضغوط لرفع تدابير العزل وتحريك عجلة الاقتصاد بوتيرة تدريجية.
وتوفي أكثر من 13 ألف شخص بحسب أرقام رسمية. ورغم تباطؤ تفشي الفيروس، مددت الحكومة حتى منتصف أفريل، على الأقل، إجراءات العزل التي تشل الاقتصاد.
ودعا رئيس الوزراء السابق ماتيورينزي (يسار وسط) إلى إجراء فحوص على نطاق واسع وإنهاء العزل. وقال «سنضطر للعيش مع كوفيد-19 لأشهر وربما سنوات. وكل من يقول عكس ذلك يكذب. لا يمكننا البقاء في منازلنا علينا إيجاد طريقة للخروج بأمان والعمل مع احترام القواعد».
ودعا بول رومر إلى «سياسة عزل ذكية يعني إجراء فحوص للأشخاص مرارا كل أسبوعين». يمكن للذين أتت نتائجهم سلبية العمل، أما الآخرون فيظلون في العزل».

بريطانيا أمام عتبة الذروة
قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أمس، إن ذروة تفشي فيروس كورونا في البلاد ستأتي أقرب قليلا مما كان متوقعا، لتكون في الأسابيع القليلة القادمة.
وأضاف الوزير البريطاني لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، إن النماذج «تشير إلى أن الذروة ستأتي أقرب قليلا من التوقعات السابقة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكن هذا يتوقف بشدة على عدد الناس الذين يتبعون توجيهات التباعد الاجتماعي».
وتأتي تصريحات المسؤول البريطاني، في وقت تشهد فيه بعض مستشفيات البلاد نقصا حادا في كمية الأكسجين التي توفرها أجهزة التنفس الاصطناعي بسبب العدد الكبير للمرضى، الذين يخضعون للعلاج من فيروس كورونا المستجد.
وافتتح الأمير تشارلز، أمس، مركزا طبيا جديدا، يتسع لأربعة آلاف سرير، واستغرق تجهيزه أقل من أسبوعين، بهدف علاج المصابين بالوباء.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية، فإن المستشفى المؤقت يقع داخل مركز ‘’إكسل لندن’’ للمعارض والمؤتمرات بالعاصمة البريطانية، ويضم 80 جناحا، مما يجعله أكبر وحدة عناية مركزة في العالم.

جهد أسرع في الشرق الأوسط
قالت منظمة الصحة العالمية، إنه يتعين على حكومات الشرق الأوسط أن تبذل جهودا سريعة للحد من تفشي الفيروس التاجي، بعدما ارتفعت الحالات في هذه المنطقة إلى نحو 60 ألفا، أي قرابة ضعف العدد المسجل قبل أسبوع.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، في بيان له، «لا أستطيع التأكيد بما يكفي على خطورة الموقف... فزيادة أعداد الحالات تظهر أن الانتقال يحدث سريعا على المستويين المحلي والمجتمعي»، وأضاف: «مازالت أمامنا نافذة مفتوحة، لكن هذه النافذة تضيق يوما بعد يوم».