طباعة هذه الصفحة

الوفاق تطلق عملية السيطرة على سرت

مجلس الأمـــن يمدّد حظـر توريــد الأسلحــة إلى ليبيــا

قرر مجلس الأمن الدولي تمديد التفويض الخاص بـ»التنفيذ الصارم لحظر الأسلحة في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا»، لمدة 12 شهرا، معتمدا القرار رقم 2526 للعام 2020، في وقت استعادت قوات حكومة الوفاق السيطرة الكاملة على طرابلس وتستعد لدخول سيرت.
وأوضح قرار المجلس الصادر خلال اجتماع عقد عبر الفيديوأمس الجمعة، أنه على الأمين العام أن يقدم تقريرا إلى مجلس الأمن في غضون 11 شهرا من اتخاذ هذا القرار بشأن تنفيذ حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
كما أكد المجلس في قراره إبقاء مسألة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا «قيد نظره الفعلي»، مشيرا إلى مجموعة من القرارات السابقة الواردة بالخصوص، وإلى مؤتمر برلين الذي عقد في 19 جانفي الماضي لحل الأزمة الليبية.
ونوه المجلس بـ»الدور المهم الذي تؤديه البلدان المجاورة لليبيا والمنظمات الإقليمية»، معتبرا أنها تضع في اعتبارها «مسؤوليتها الرئيسية لصون السلام والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة».
وشدد القرار على تأكيد المجلس أنه مصمم على أن «الإرهاب، بجميع أشكاله ومظاهره، يشكل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن».
سرت الوجهة الجديدة
ميدانيا، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، أمس، إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس والتي تتمركز فيها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر المتمركز شرق ليبيا.
وقال العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان صحافي، «صدرت التعليمات لقواتنا ببدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة كل بؤر المتمردين في سرت، حيث نفذ سلاح الجو5 ضربات جوية في محيطها،استهدفت آليات مسلحة لميليشيات حفتر الإرهابية والمرتزقة».
وسيطرت قوات حفتر، على سرت في جانفي الماضي، بعد انسحاب قوات حكومة الوفاق الوطني منها، وفيما يتعلق بالتطورات في غرب ليبيا، فسـّرت قوات حفتر انسحابها من عدد من المواقع القريبة من العاصمة على أنه جاء نتيجة تعرضها «لضغوط دولية».
وأشار أنهم يتلقون الاتصالات من دول كبرى وصديقة لضبط النفس وعداً منها بحلول سريعة لوقف إطلاق النار، وحلول في الملف السياسي والاقتصادي والأمني، وفقا لوصفه.
وأوضح اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في مؤتمر صحافي من بنغازي (شرق) ليبيا، انه «بناء على ضغوط دولية ومن الأمم المتحدة بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف اجتماعات 5+5، طلب منا الرجوع مسافة 60 كم من حول العاصمة، ضماناً لعدم قصف أي أهداف داخلها وإبعاد المعركة عنها».
ونجحت قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة خلال اليومين الماضيين، في السيطرة على العاصمة بالكامل، واستعادت مدينة ترهونة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس.
وقف إطلاق النار
في المقابل، أكد اللواء المتقاعد خليفة حفتر دعمه لمبادرة لحل الأزمة في ليبيا، أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أعقاب محادثات مع حفتر وعقيلة صالح في القاهرة، وتتضمن وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من الساعة 6,00 صباح الاثنين.
وقال حفتر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السيسي «إننا نؤكد دعمنا وقبولنا لها (المبادرة) آملين الحصول على الدعم والتأييد الدولي للعبور بليبيا إلى بر الأمان».