طباعة هذه الصفحة

دعت لاحترام حظر توريد الأسلحة

عـواصم أوروبيـة تطالب بإنهاء التدخـــلات الأجنبيــة في ليبيـا

 دعت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار وتعليق العمليات العسكرية، في وقت اشترطت فيه حكومة الوفاق الوطني انسحاب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من سرت والجفرة للتهدئة.
قال بيان نشرته وزارة الخارجية الإيطالية على موقعها الإلكتروني إنه في ضوء المخاطر المتزايدة لتدهور الوضع في ليبيا والتصعيد الإقليمي، تدعو كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية إلى الوقف الفوري وغير المشروط للقتال وتعليق النشاط العسكري المستمر في أنحاء البلاد.
وقالت الدول الأوروبية الثلاث، إنه «في مواجهة الخطر المتنامي لتدهور الوضع في ليبيا والتصعيد الإقليمي، تدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء المعارك على الفور وبلا شروط» وإلى تعليق التعزيزات العسكرية في البلاد.
وقال البيان، إن الدول الثلاث «تحض أيضا الجهات الأجنبية على إنهاء كل التدخلات، وعلى الاحترام الكامل لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي».
ورأى البيان أن في اختتام مفاوضات اللجنة العسكرية «عنصرا أساسيا لتهيئة المناخ اللازم لاستئناف الحوار السياسي الليبي بشكل فعال، الأمر الذي سيمكن من إيجاد حل دائم للصراع».
وأجرى الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين أمس، عبر دائرة تلفزيونية محادثات تتعلق بـ»الحوار الاستراتيجي» بين بلديهما وبعدد من القضايا بينها الأزمة في ليبيا، بحسب ما أعلن الإليزيه.
وارتفعت الخلافات بين عديد الدول الفاعلة في الملف الليبي، حيث عبرت باريس بالفعل عن «قلقها» من «السلوك الروسي في ليبيا»، فيما اتهمت تركيا فرنسا بـ»لعب لعبة خطرة» في ليبيا بدعمها قوات حفتر المناهضة لحكومة طرابلس المعترف بها دوليا، مكررةً بذلك الصيغة نفسها التي استخدمها ماكرون، الاثنين، بشأن أنقرة.
هذا وفي سياق التطورات بليبيا، قال وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، إنه ناقش مع مسؤولين بالخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي وقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) التعاون الأمني بين بلاده والولاياتِ المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي لوزير الداخلية إن الاجتماع الذي تم عبر الفيديو، ركز على جهود إصلاح القطاع الأمني في ليبيا وخطة الوزارة لتطوير أجهزتها وبرنامج الوزارة لإعادة تفكيك وتسريح وإدماج المجموعات المسلحة في قوات حكومة الوفاق الشرعية.