طباعة هذه الصفحة

السفارة الروسية تستأنف نشاطها في ليبيا

الأمم المتحدة: الشرعية لحكومة السراج فقط

أكدت الأمم المتحدة أن الحكومة الليبية برئاسة فايز السراج هي الشرعية والمعترف بها دوليا، وطالبت الدول المؤثرة في الصراع بأن تدرك هذه الحقيقة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الخميس، ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عبر دائرة تلفزيونية من مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وكان دوجاريك يرد على أسئلة الصحفيين بشأن الهدف من محادثتين هاتفيتين أجراهما الأمين العام أنطونيو غوتيريس، الأربعاء الماضي، مع السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال المتحدث الأممي «من الواضح، ومن وجهة نظرنا، أن هناك حكومة ليبية معترفا بها دوليا مقرها في طرابلس وهي التي نعمل معها».
وأضاف: «أما حفتر، فهو طرف في النزاع، وهو الذي طلب التحدث إلى الأمين العام.. أعتقد أن غوتيريس بعث إليه (حفتر) برسائل واضحة، وسأترك الأمر عند هذا الحد».
وقال إن المكالمة الهاتفية التي أجراها غوتيري مع حفتر، لا تمنحه وضعا قانونيا أو مركزا رسميا.
وذكر أن من الواضح الآن أن هناك دولا لها تأثير مباشر على الطرفين، ومن المهم توصيل الرسالة نفسها لهذه الدول.
وقال المتحدث الأممي «من المهم أن تتوقف الانتهاكات المتكررة لحظر الأسلحة من قبل الكثيرين».
وأكد دوجاريك أن الهدف من المكالمتين: وقف الصراع، وإعادة الأطراف إلى المحادثات العسكرية (5 + 5).
 من ناحية ثانية، اجتمع، أمس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الذي وصل، الخميس، في زيارة رسمية لروسيا.
وأعلن لافروف، خلال هذا اللقاء أن موسكو قررت استئناف أنشطة سفارتها في ليبيا.
وقال لافروف مخاطبا رئيس مجلس النواب الليبي: «أود أن أحيطكم علما بأننا قررنا استئناف أنشطة السفارة الروسية في ليبيا، والتي سيقودها في هذه المرحلة القائم بالأعمال جامشيد بولتاييف. سيكون مقره مؤقتا في تونس. لكني أريد أن أؤكد أن وظائفها تشمل تمثيل روسيا في جميع أنحاء ليبيا».
 وفي السياق، أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو خلال اجتماع مع عقيلة صالح أن روسيا على ثقة بأن الأزمة الليبية تحتاج فقط إلى حل عبر المفاوضات بين أطرافها.

130 ضحية جراء الألغام

كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الأول، أنها وثقت وقوع 130 ضحية جراء انفجار الألغام ومخلفات الحرب غربي البلاد. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم، إنها «وثّقت وقوع 75 ضحية من المدنيين و55 من العاملين في إزالة الألغام في الأسابيع الخمسة الماضية، جميعهم وقعوا في فخاخ متفجرة بما في ذلك العبوات الناسفة والألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب داخل وحول المناطق السكنية في جنوب طرابلس» غرب ليبيا.    
وأضافت أنها تقدم الدعم الفني والمشورة اللازمة للسلطات المعنية للمساعدة في إدارة الوصول الآمن إلى المناطق الملوثة بالألغام والمتفجرات وتطهيرها بأمان.  
وأشارت إلى أن الاستخدام المكثف للمتفجرات والأسلحة الثقيلة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية تسبب في وقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين.   
وعقب انسحاب قوات «الجيش الوطني» الذي يقوده المشير خليفة حفتر من غرب ليبيا، مطلع جوان الماضي، أظهرت المناطق التي شهدت اشتباكات انتشارا هائلا للألغام بجانب مخلفات الحروب من الذخائر غير المنفجرة، الأمر الذي تسبب في إعاقة عودة النازحين إلى منازلهم التي فروا منها.