طباعة هذه الصفحة

وتيرة متسارعة للوباء في العالم

أكثر من 2,6 مليون إصابة جديدة بكورونا منذ الفاتح جويلية

 

 

 

سُجّلت أكثر من 13 مليون إصابة بكوفيد 19 في العالم، أكثر من نصفها في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية والكاريبي،كما ارتفعت أعداد الإصابات في أوروبا لتلامس 3 ملايين  إصابة، أما عدد الوفيات فتجاوز 203 آلاف.
وتواصل وتيرة تفشّي الجائحة تسارعها في العالم، مع أكثر من 2,6 مليون إصابة جديدة سُجّلت منذ الأول من جويلية الجاري.
ولا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصاً إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبّع مخالطي المصابين، بينما يملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.

لقاح محتمل مع نهاية العام

قال مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية والحساسية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إنّ واحدا على الأقل من لقاحات فيروس كورونا سيتوفّر مع نهاية العام.
وأوضح فاوتشي أنّ تطوير لقاحات لفيروس كورونا قطع أشواطا متقدمة من مراحل التجارب السريرية، مشيرا إلى أنّ واحدا من تلك اللقاحات على الأقل سيكون متوفرا بنهاية العام الجاري.
في السياق، تخطّى عدد وفيات الفيروس في أمريكا اللاتينية نظيره في أمريكا الشمالية للمرة الأولى منذ بدء الجائحة.
وأظهرت الأرقام، أنّ أمريكا اللاتينية سجّلت بحلول الاثنين 144 ألفا و680 وفاة بمرض كورونا مقارنة بتسجيل 143 ألفا و847 في أمريكا الشمالية التي تضم كندا والولايات المتحدة.
وفي البداية شهدت الولايات المتحدة وكندا تسارعا بوتيرة أكبر في عدد الحالات، لكن أمريكا اللاتينية واجهت صعوبات جمة في احتواء التفشي بمجرد انتقاله خارج الأحياء الراقية التي كانت الإصابات فيها في العادة لمن سافروا إلى الخارج.
وساهم شيوع الفقر والعمالة غير الرسمية وتدهور أوضاع الرعاية الصحية - خاصة بالمناطق النائية - في انتشار المرض على نطاق أوسع.
والولايات المتحدة هي - وبفارق شاسع عن سائر دول العالم - البلد الأكثر تضررا من جائحة كوفيد 19، سواء على صعيد الوفيات أو الإصابات.

العودة إلى الإغلاق

إثر ارتفاع حاد في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، أمر حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية جافين نيوسوم بالتراجع عن إعادة فتح الأعمال والأنشطة في الولاية.
وأصبحت ولايات فلوريدا، أريزونا، كاليفورنيا وتكساس البؤر الجديدة للجائحة في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة.
ووفقا للتّحليلات، فقد زادت الإصابات بوتيرة سريعة في 40 ولاية أميركية من 50 على مدى الأسبوعين الماضيين.

مخاوف من موجة ثانية في بريطانيا

في بريطانيا، قال خبراء في مجال الصحة إنّ بريطانيا قد تواجه في الشتاء المقبل موجة ثانية من مرض كوفيد 19 ستكون أشد فتكا، وقد تحصد أرواح ما يصل إلى 120 ألف شخص على مدى 9 أشهر في أسوأ التصورات.
جاء ذلك في تقرير لأكاديمية العلوم الطبية البريطانية نشر أمس الثلاثاء، وقال ستيفن هولجيت - وهو أستاذ جامعي شارك في إعداد التقرير- إنه مع احتمال انتشار كوفيد 19 في الشتاء، حيث يقضي الناس وقتا أطول معا في أماكن مغلقة، فإن موجة ثانية من الجائحة «قد تكون أشد خطورة من الموجة التي نشهدها حاليا».
وبلغ العدد الحالي للوفيات بمرض كوفيد 19 في المملكة المتحدة نحو 45 ألفا، وهو الأعلى في أوروبا.