طباعة هذه الصفحة

زيادة المغرب لتسلّحه تهديد لدول المنطقة

«البوليساريو»: على إسبانيـا تحمّل مسؤوليتها في تصفية الاستعمار

حذّرت جبهة البوليساريو من أساليب سياسية ودبلوماسية تستخدمها الحكومة الإسبانية وسلية للتهرب من مسؤولياتها السياسية والقانونية تجاه تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، وتظهر نوعا من الخضوع والمضي خلف مطالب توسعية للنظام المغربي.
أفادت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أمس، أن ممثل الجبهة في إسبانيا، عبد الله العرابي، قال في رده على جواب للحكومة الإسبانية على سؤال بالبرلمان حول مسؤوليتها في الصحراء الغربية واختفاء الفقيد سيدي إبراهيم بصيري، «أن هذه الواقعة حدثت أثناء وجوده رهن الإحتجاز لدى الدولة الإسبانية، وبالتالي، فمن واجب حكومة مدريد توضيح الحقائق، وتحديد الجناة المحتملين وتسوية أقصى حد ممكن من تلك الأضرار».
شدّد الدبلوماسي الصحراوي على أنه «ينبغي على الحكومة الإسبانية أن تبدي الإرادة، التي لا لبس فيها لتسليط الضوء على هذه الصفحة المظلمة من ماضيها في مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية، لاسيما ونحن في 2020 المصادف للسنة الأخيرة من العقد الدولي الثالث للقضاء على الإستعمار، والذي يجب أن تجعل منه مدريد فرصة لإنهاء الوضع الإستعماري في الصحراء الغربية».
وفي السياق، جدد المسؤول الصحراوي التأكيد على أن القضية الصحراوية لا تزال عالقة، منذ الإنتقال إلى الديمقراطية في إسبانيا، مضيفا أنه على مدريد المضي مثل جارتها البرتغال في حالة تيمور الشرقية، من خلال الإحترام الكلي لمسؤولياتها السياسية والقانونية لإنهاء الظلم الطويل الذي يرتكب ضد الشعب الصحراوي لما يزيد عن أربعة عقود ونصف.

المغرب مصدر تهديد

اعتبر الأستاذ الجامعي الاسباني كارلوس رويث ميغيل، المتخصص في قضية الصحراء الغربية، أن زيادة القوات المغربية لتسلحها يشكل «مصدر تهديد لجميع دول الجوار متأسفا لكون حكومة سانشيز الاسبانية لا تبدي أي قلق حيال ذلك».
قال الأستاذ الجامعي الإسباني في حوار مع «البورتال ديبلوماتيك»، أن «زيادة القوات المغربية لتسلحها يشكل مصدر تهديد لجميع الدول المجاورة دون استثناء إسبانيا، الجزائر، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وموريتانيا».
وأوضح ميغيل أن المغرب، للأسف، لم يتخل عن مشروعه الإقليمي التوسعي الذي حاول تنفيذه بالقوة في مناسبات مختلفة، منذ أن صاغه الحزب الوطني المغربي «الاستقلال»، ولذلك فإن الزيادة في التسلح سواء جواً أو براً أو بحراً تشكل «مصدر تهديد لدول المنطقة».
وتابع «لسوء الحظ لا تظهر حكومة سانشيز أي قلق حيال ذلك. على الرغم من أن الحكومة السابقة بقيادة راخوي لم تكن معنية بشكل خاص. لكن الحقيقة هي أنه ينبغي أن يكون تسلح المغرب، سببا للقلق الشديد الذي يجب أن يؤدي إلى زيادة ميزانية وزارة الدفاع الاسبانية لتطوير أو شراء أسلحة جديدة في نهاية المطاف».