طباعة هذه الصفحة

اتّهم نتانياهو بالوقوف وراءه

صحفي فرنسي: «تفجـير بـيروت» سببه «سلاح جديــــد»

أمين بلعمري

بمجرد حصول الانفجار المدمّر في مرفإ بيروت، وُجّهت أصابع الاتهام إلى الكيان الصهيوني في الضلوع في هذا التفجير، الذي خلّف مئات الضحايا وآلاف الجرحي.
هي رواية أيّدها الكاتب، الصحفي ومؤسس شبكة «فولتير» الإعلامية، الفرنسي تيري ميسان، باتهامه صراحة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أعطى، بحسبه، أمرا باستهداف المرفإ.
 وقال الصحفي الفرنسي، في مقال نشره على شبكة «فولتير» التي يرأسها، إن نتانياهو هو من أمر بضرب أحد مستودعات الأسلحة التابعة لحزب الله اللبناني، على حد زعمه، وأن العملية تمت بـ «سلاح جديد» وغير معروف تماما، تم تجريبه لأول مرة، بحسبه، في الريف السوري شهر جانفي 2020، واستخدم في البحر ضد سفن حربية إيرانية في خليج العرب.
وعاد تيري ميسان إلى خطاب نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم العام 2018، والذي عرض خلاله خارطة لمرفإ بيروت واتهم حينها حزب الله اللبناني بتخزين أسلحة في أحد مستودعاته، مضيفا أن النقطة التي أشار إليها نتانياهو في عرضه، هي التي كانت مسرحا لتفجير الرابع أوت؟!.
وعن هذا «السلاح الجديد» الذي تم استعماله لأول مرة في منطقة حضرية خلال تفجير مرفإ بيروت، أكّد تيري ميسان، أن هذا الأخير يحتوي على حمولة نووية تكتيكية هي من كانت وراء الدخان الشبيه بالفطر، الذي تخلّفه التفجيرات النووية عادة.
وأضاف، أنّ الكيان الصهيوني، وبهدف التغطية وتحويل الأنظار، سارع إلى تفعيل شبكاته بمواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لأكذوبة أنّ الانفجار كان بسبب حادث انفجار عرضي سببته الأسمدة الزراعية المخزّنة في مستودعات المرفإ وليس جرّاء استهدافه بصاروخ أو أي سلاح آخر؟ وهي أكذوبة سارعت إلى نشرها ما أسماها الصحفي الآلة الإعلامية الدولية من دون حتى بذل جهد التحقّق من الأمر أو انتظار نتائج التحقيق، على الأقّل. وعلاوة على كل ذلك، فإن وجود دخان شبيه بالفطر يدحض فرضية انفجار خلّفته أسمدة كيماوية؟، يضيف تيري ميسان، الذي شبّه تفجير مرفإ بيروت بحادث اغتيال رفيق الحريري، ولم تقدّم حينها فرضية السيارة المفخّخة إلاّ للتغطية على استهداف سيارته بصاروخ، مثلما تم التغطية على استهداف مرفإ بيروت بهذا «السلاح الجديد» بتقديم رواية الأسمدة الزراعية. وأضاف، أن الفرق الوحيد بين العمليتين، هو أن تفجير 2015 استهدف رئيس وزراء لبناني سني سابق، بينما لم تكن الغاية من تفجير مرفإ بيروت استهداف حزب الله (الشيعي) فقط ولكن المقاومة اللبنانية بشكل عام.