طباعة هذه الصفحة

المغرب يتكتّم عن الحرب حتى لا يعترف بالطرف الآخر

مجلس الأمن يعمّم مقترحات الاتحاد الإفريقي حول النزاع الصحراوي

عمّم مجلس الامن الدولي مقترحات الاتحاد الافريقي لمعالجة الوضع في الصحراء الغربية الذي تدهور بشكل خطير بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار من جديد والتوصل إلى حلّ عادل ودائم للنزاع، يتيح للشعب الصحراوي تقرير مصيره.
تضمنت الوثيقة التي عمّمت بصفتها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن الدولي، قلق الاتحاد الافريقي إزاء الوضع بمنطقة الكركرات أقصى جنوب الصحراء الغربية على اثر الهجوم العسكري المغربي وانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991، مما أدى الى العودة الى الحرب.
كما تشمل الوثيقة على مساهمة الاتحاد الأفريقي المتوقعة دعما لجهود الأمم المتحدة، عبر إجراء مجلس السلم والأمن الإفريقي التابع له حوارا مع الطرفين، الجمهورية الصحراوية والمغرب، وكلاهما من الدول الأعضاء في التجمع الاقليمي، من أجل «معالجة تطورات الوضع لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار من جديد والتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع، بما يتيح للشعب الصحراوي تقرير مصيره وفقا للقرارات والمقررات ذات الصلة الصادرة عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي».
للإشارة ستناقش قمة الاتحاد الافريقي المقررة خلال الاسبوع الأول من شهر فيفيري القادم الوضع في الصحراء الغربية بناء على تقرير يقدمه مجلس السلم والامن الافريقي حول مشاوراته ومقترحاته لمعالجة الوضع.

المغرب يتكتّم عن الحرب

أوضح الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال أن الشعب الصحراوي لديه هدف وحيد هو استكمال سيادته على كامل ترابه وأن المغرب يتكتم عن وجود حرب في الصحراء الغربية المحتلة، «لأن الإعتراف بها يعني اعترافه بالطرف الآخر وبما يترتب على ذلك من تبعات قانونية واقتصادية.
ومن خلال تقديم إحصائيات ميدانية منذ نسف المغرب للاتفاق بالاعتداء المشين في ثغرة الكركرات غير الشرعية على الصحراويين قال الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق «تتواصل الحرب يوميا على طول جدار الذل والعار إذ تم القيام بأكثر من 300 عمل قتالي فالحرب شاملة وهي حقيقة قائمة وموجودة وفي تطور».
وأشار إلى أن جيش التحرير يعتمد على حرب استنزاف في مواجهة الجيش المغربي في ظل عدم توازن القوى.

الموقف الألماني منسجم مع الشرعية

أكدت ممثلة جبهة البوليساريو في ألمانيا، نجاة حندي، أن موقف الحكومة الألمانية المنسجم مع الشرعية الدولية من القضية الصحراوية ثابت لم يتغير.
 وأوضحت الدبلوماسية الصحراوية، أن موقف الحكومة الألمانية حيال القضية الصحراوية واضح، وهو ما عبر عنه مندوبها لدى الامم المتحدة، كريستوف هيوسغن، بشكل رسمي في مداخلته خلال مشاورات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية، أواخر شهر ديسمبر الماضي، والذي أكد فيه، أن المانيا ترى «أن الحل النهائي للمشكل يكون ضمن الإطار الأممي، وفق ما يتماشى وينسجم مع القرارات الدولية ذات الصلة».

المجتمع الدولي متقاعس

 في السياق، أشارت الباحثة البريطانية والأستاذة المحاضرة في الأنثروبولوجيا بمعهد «ساسكس» (جنوب شرق انجلترا) التي تدعم الشعب الصحراوي في نضاله من أجل الاستقلال، اليس ويلسون إلى أن الصحراويين قد استثمروا طاقة جبارة طيلة ما يزيد عن 40 عامًا في تشييد دولتهم، منتقدة تقاعس المجتمع الدولي بخصوص القضية الصحراوية.