طباعة هذه الصفحة

10 قتلى في تفجير سيارة مفخخة بدمشق

الإبراهيمي يتأسف لخرق وقف إطلاق النار

أكد المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أمس، في موسكو عدم وجود أية خطط حالية لإرسال بعثة لحفظ السلام إلى سوريا.
ونقلت مصادر إعلامية روسية عن الإبراهيمي قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام مباحثاتهما أنه «لا توجد حاليا أية خطط لإرسال بعثة المراقبين بل فقط يجري العمل تحسبا لحدوث حالات طارئة»، معربا عن أسفه لأنه «لم يتم الإصغاء إلى الدعوة (للهدنة)، لكن هذا لن يضعف من تصميمنا على مواصلة المفاوضات».
وأكد الإبراهيمي أن «سوريا مهمة جدا وشعبها يستحق الحصول على دعمنا وسنواصل بذل كافة الجهود وسنستعد للتعاون مع جميع اللاعبين في الخارج والداخل من أجل خفض مستوى العنف ووضع حد له».
وأكد المبعوث الدولي أن «الأزمة السورية خطيرة للغاية والوضع هناك صعب وهو في تدهور ويجب على المجتمع الدولي أن يتوحد وأن يساعد في إيجاد مخرج للأزمة».
وأضاف الابراهيمي أن «سوريا وكذلك جميع البلدان الأخرى تحتاج إلى تغييرات حقيقية وإلى إصلاح شامل وليس تجميلي ويجب علينا مواصلة التسوية بقيادة السوريين ودعم المجتمع الدولي كله».
واعتبر الإبراهيمي أن «ما يجري في سوريا حرب أهلية حقيقية مهما كان موقف اطراف النزاع».
وقال «وصفت ما يجري في سوريا مرارا بأنه حرب أهلية لكن ربما أن الشيء الوحيد الذي يتفق عليه كلا الطرفين في سوريا هو أن ما يحدث هو ليس حربا أهلية فالحكومة تحارب الجماعات الإرهابية وتقول أن هذا واجبها في حماية الناس أما الطرف الآخر، فيؤكد على أنه يقاتل حكومة قاسية تطارده وهو يدافع عن النفس».
وشدد الابراهيمي على ضرورة «وضع حد لهذه «الحرب الأهلية» وعلى السوريين أن يناقشوا كافة القضايا وأن يجدوا الحلول لها ويجب عليهم كافة بناء سوريا الجديدة».
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده «ستدعم عودة بعثة المراقبين الأممين إلى سوريا»، موضحا أن ذلك «لن يتم إلا بقرار من مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات السورية».
وأعرب لافروف عن «أسف بلاده لفشل مبادرة الإبراهيمي لإرساء هدنة بين السلطات والمعارضة في سوريا.
وكان الإبراهيمي، قد وصل في وقت سابق أمس إلى موسكو في زيارة قصيرة في إطار مواصلة المساعي الدولية لبحث حل سلمي الأزمة السورية ومحاولة التوصل إلى حلول لتهدئة الأوضاع ووصل اليوم إلى الصين لنفس الغرض.
وعلى الصعيد الأمني، قتل ١٠ أشخاص أمس، في انفجار سيارة مفخخة في جرمانا بريف دمشق، حسب التلفزيون الرسمي السوري.
وأعلن المصدر عن «تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في شارع الروضة بجرمانا أسفر عن مقتل عشرة مدنيين من بينهم أطفال ونساء»، مضيفا أن التفجير أسفر كذلك عن «أضرار مادية كبيرة».
واعتبرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن التفجير يشير إلى مواصلة المجموعات الإرهابية خرقها إعلان وقف العمليات العسكرية، وأن «المعلومات الأولوية» تشير إلى إصابة نحو ١٥ شخصا.
يشار إلى أن أمس، كان اليوم الأخير من هدنة عطلة عيد الأضحى، فيما تبادلت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الاتهامات حول خرق هذه الهدنة.