طباعة هذه الصفحة

معهد بحث أمريكي: قرار ترامب تهديد لأمن واستقرار إفريقيا

ألمانيا تنتقد الوضع الحقوقي بالمدن الصحراوية المحتلة

أكد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول الصحراء الغربية، يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا لأمن واستقرار إفريقيا.

كشف المعهد المتخصص في الأبحاث والدراسات، والذي يضم كبار السياسيين وعشرات من وزراء الخارجية ومديري وكالة المخابرات المركزية، أن «خرق ترامب للمعايير والقوانين الدولية بشأن الصحراء الغربية كان مدفوعًا جزئيًا بالعوامل نفسها التي حفزت دعمه للمطالبات الإسرائيلية بمرتفعات الجولان والقدس المحتلة» ويهدف إلى «تأمين أصوات مجموعة صغيرة نسبيًا من الناخبين الأمريكيين الذين يعتبرون أن دعم إسرائيل من بين أهم العوامل بالنسبة لهم لتحديد توجهاتهم وأصواتهم الانتخابية».
دور إفريقي أكثر فعالية
واعتبر مجلس العلاقات الخارجية -الذي يعد واحدا من أهم خلايا التفكير والأكثر تأثيرا في السياسة الخارجية الأمريكية- أن «مصالح هذه المجموعة البعيدة كل البعد عن قضية الصحراء الغربية والتي لا علاقة لها تقريبًا بها، يمكن أن يكون لها تأثير على الوضع السياسي في الإقليم وتعمل على التأكيد على خطر الدبلوماسية الأحادية».
وشدد المعهد الأمريكي على ضرورة أن يلعب الاتحاد الإفريقي دورا أكثر فعالية لحل النزاع بين البلدين العضوين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية كوسيط موثوق ولتجنب التدخلات الخارجية في النزاعات الإفريقية.
تحسيس بالقضية في إسبانيا
التقى ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة كاستيا ليون الإسبانية، السيد محمد لبات مصطفى، رفقة الممثل المساعد جمال سيدي، بعدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني بالمقاطعة، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التحسيسية بالقضية الوطنية مع المنتخبين والشخصيات السياسية والنقابية الإسبانية.
خلال هذه اللقاءات، أطلع المسؤولان الصحراويان مضيفيهم على آخر مستجدات وتطورات القضية الصحراوية في ظل استئناف الكفاح المسلح في الصحراء الغربية وداخل الأراضي المغربية.
كما نقل ممثل جبهة البوليساريو إنشغال السلطات الصحراوية العميق إزاء الأوضاع المزرية التي تعيشها جماهير الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية جراء الإنتهاكات المتواصلة التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربي في حق النشطاء الصحراويين وبالخصوص ما تتعرض له الناشطة الحقوقية سلطانة خيا وشقيقتها الواعرة من حصار وترهيب طال كافة أفراد العائلة.
الوضع الحقوقي تحت المجهر
أثارت الحكومة الفيدرالية الألمانية مجددا، الوضعية المتدهورة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من قبل المغرب، بناء على تقارير كانت قد توصلت بها تشير إلى التمييز ضد المدنيين الصحراويين والإضطهاد وغيرها من الأعمال التي تنتهك حقوق الإنسان الصحراوي في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.
وأشارت وسائل إعلام ألمانية، أن وزير الدولة في وزارة الشؤون الخارجية، ميغيل بيرغر، قد قال إن «بلاده تتابع باهتمام الوضع في الصحراء الغربية، في الوقت الذي توصلت فيه بتقارير تثير القلق»، مشيرة (المصادر) إلى أن برلين تولي إهتمامًا كبيرا للوضع في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، في ظل التقارير الأخيرة التي تشير إلى تعرض المدنيين الصحراويين للتمييز والإضطهاد القضائي.
وجددت الحكومة في رد لها على حزب اليسار الموحد، بحسب نفس المصادر، التأكيد على موقفها الحازم تجاه انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، وهي الجرائم التي سبق لعدة منظمات حقوقية وطنية ودولية أن أكدتها في تقارير ونداءات لها، سيما بعد استئناف الحرب في الصحراء الغربية في 13 نوفمبر 2021.
لا اعتراف بأطماع المغرب
من جانب آخر، دعت السيدة سيفيم داغديلين، رئيسة مجموعة حزب اليسار بالبرلمان الألماني، حكومة بلادها إلى عدم الاعتراف بالأطماع المستمرة للمغرب في الصحراء الغربية على حساب القانون الدولي، ثم العمل الجاد من أجل تنظيم الإستفتاء بإشراف من الأمم المتحدة والتصدي لمحاولات عرقلته من قبل المغرب ولعمليات الإستيطان في الأراضي المحتلة.
دعوة لحماية المرأة الصحراوية
 ناشدت عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو والي أوسرد، مريم السالك احمد، أمس السبت، كل الفعاليات النسوية في العالم، الى التدخل لحماية المرأة الصحراوية من الانتهاكات الجسيمة لقوات الاحتلال المغربي، معتبرة الممارسات القمعية لنظام المخزن ضد المدنيين الصحراويين العزل «جريمة ضد الانسانية».
وقالت مريم السالك احمد من أوسرد، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، «أدعو وأناشد الفعاليات النسوية في مختلف دول العالم، وخاصة المنظمات الحقوقية ذات العلاقة بموضوع حقوق الإنسان، للتدخل من اجل وقف «الانتهاكات الجسيمة» التي تعاني منها المرأة الصحراوية في المدن المحتلة.
ونددت المسؤولة الصحراوية بـ»الممارسات الوحشية التي تفرضها قوات القمع المغربي على الناشطات الصحراويات والمناضلات الحقوقيات»، مستدلة في هذا الإطار بما تتعرض له المناضلة الصحراوية سلطانة سيدي ابراهيم خيا وأختها الواعرة وكل عائلتها من «إقامة جبرية واعتداءات متكررة تستهدف حياتها وحياة عائلتها».
لجنة صداقة نيوزيلندية
 تم الإعلان عن تأسيس لجنة الصداقة مع الشعب الصحراوي بنيوزيلندا، خلال ملتقى عبر الأنترنت بحضور ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا ونيوزيلندا، محمد فاضل كمال، وعضو البرلمان عن حزب العمال الحاكم لويزا وول، وكذا كولريز قهرمان عضو البرلمان ومسؤولة العلاقات الخارجية بحزب الخضر.
وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، أنه نقل هذا اللقاء الرسمي لإطلاق لجنة التضامن مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تابعه عشرات المواطنين النيوزيلنديين وأصدقاء الشعب الصحراوي عبر العالم.