أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن خافرة تابعة للجيش أنقذت قبالة سواحل تونس مئة مهاجر بينهم ثمانية أطفال، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بصورة غير شرعية على متن زورق مطاطي.
جاء في بيان لوزارة الدفاع، أول أمس، أنقذت خافرة تونسية تابعة لجيش البحر، 100 مهاجر غير شرعي من جنسيات افريقية مختلفة، (82 ذكرا و10 نساء و8 رضع) كانوا على متن زورق مطاطي منساق مع التيار بالموقع شمال شرق جرجيس على بعد 40 كم، داخل منطقة البحث والإنقاذ التونسية». وأوضح البيان أن المهاجرين «أبحروا فجر (الاثنين) من السواحل الليبية في اتجاه الفضاء الأوروبي».
ونقلت الخافرة المهاجرين، بحسب البيان «إلى القاعدة البحرية بصفاقس لتسليمهم لاحقا إلى وحدات الحرس الوطني بالمكان لاتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم». وغالبا ما تنفّذ تونس عمليات إنقاذ لمهاجرين انطلقوا من سواحل ليبيا نحو أوروبا. وبحسب الأمم المتحدة، يعد القطاع الأوسط من البحر المتوسط أحد مسارات الهجرة غير الشرعية الأكثر حصدا للوفيات.
وفي 18 ماي فُقد أثر أكثر من خمسين شخصًا وتمّ إنقاذ أكثر من ثلاثين إثر غرق مركب أبحر من السواحل الليبية. وأحصت الأمم المتحدة مصرع أكثر من 700 شخص في البحر المتوسط بين مطلع شهر جانفي و17 ماي الحالي، مقابل مصرع 1400 طيلة العام 2020.
وتضاعف عدد محاولات الهجرة، انطلاقا من ليبيا منذ مطلع 2021، فبين جانفي وأفريل بلغ عدد المراكب المحمّلة بمهاجرين غير شرعيين التي انطلقت من ليبيا نحو 11 ألفا، أي بزيادة قدرها نحو 73 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. وبحسب المفوضية العليا للاجئين يعود السبب في ذلك إلى «تدهور» أوضاع الأجانب في ليبيا.