طباعة هذه الصفحة

دعوات لإنهاء معاناة السجناء الصحراويين

الاحتلال المغربي يهدّد السلام في المنطقة وأوروبا

جلال بوطي/ الوكالات

ربط وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، استقرار منطقة شمال إفريقيا بإنهاء احتلال الصحراء الغربية، وأكد أن غزو المغرب للأراضي الصحراوية يهدّد الأمن في المنطقة وفي أوروبا. في حين دعت مجموعة جنيف لحقوق الإنسان إلى إنهاء معاناة السجناء الصحراويين، محذرة من مغبة استمرار الوضع الإنساني المتدهور.
أمام استمرار الحرب بين قوات الاحتلال المغربي وجيش البوليساريو، قال رئيس الدبلوماسية الصحراوي أن “ الحرب في الصحراء الغربية وغزو المغرب لأراضينا يهددان الأمن، ليس فقط في المنطقة المغاربية، ولكن أيضا في أوروبا”. وحذر ولد السالك، من “نتائج هذه الحرب على عموم المجتمع الدولي، كما أدان سياسة الابتزاز المتبعة من قبل المغرب بحق إسبانيا وأوروبا.
ومع تطور الأوضاع على الساحلة الدبلوماسية فيما يتعلق بالنزاع القديم الجديد، أوضح ولد سالك ان الدول الاوروبية مسؤولة أيضا عن الوضع في الصحراء الغربية لأنها “أرادت رغم كل الصعاب أن تتصالح مع المغرب، ضد الشرعية الدولية مما جعله يتجاوز كل الخطوط الحمراء بما في ذلك استخدام سكانه المدنيين، ومنهم الأطفال لابتزاز إسبانيا وأوروبا”، قائلا:«هذا غير مقبول ومدان”.
وأعاد ولد السالك التأكيد على أن استقبال اسبانيا لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي، من أجل العلاج كان ذريعة استخدمها “المغرب للضغط على مدريد وعلى الدول الأوروبية”. وأشار إلى أن المغرب كان يأمل في أن تحذو إسبانيا ودول أوروبية أخرى حذو الرئيس الامريكي السابق، دونالد ترامب، ومن أجل زيادة الضغط عليهم سمحت قوات الأمن المغربية لآلاف المرشحين للهجرة بدخول جيب سبتة في 17 ماي في حادثة اعتبرت ابتزازا عبر الهجرة.
ونظرا لاستمرار الانسداد في غياب تحرك أممي لحل النزاع، دعا ولد السالك الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياته، مؤكدا أنه بإمكان الأخير “المساهمة في الحل السلمي”. كما دعا المغرب الى احترام حدود جيرانه وتحقيق الاستقرار في العلاقات معهم.
تحذير أممي
وعلى صعيد حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، دعت مجموعة جنيف للمنظمات غير الحكومية لدعم وتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، الاحتلال المغربي إلى الإنهاء الفوري لجميع أشكال العقاب والانتقام ضد السجناء الصحراويين وعائلاتهم، معربة عن تضامنها ودعمها لجميع ضحايا التعذيب في جميع أنحاء العالم.
وذكرت المنظمات 296 الأعضاء في مجموعة جنيف، في بيان نشر بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي يصادف يوم 26 جوان أنه “في سياق الصراع الذي استؤنف بعد انتهاك وقف إطلاق النار لعام 1991 من قبل السلطة القائمة بالاحتلال في 13 نوفمبر الماضي، أصبح التعذيب الجسدي والنفسي سلاحاً تستخدمه قوات الاحتلال المغربية باستمرار ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الصحراويين”.
وأدانت المنظمات في بيانها “سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها المملكة المغربية لحماية المسؤولين عن جرائم التعذيب والاختفاء القسري والإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب الصحراوي.