أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، أن الانتخابات العامة في البلاد ستجري في موعدها.
أضاف الدبيبة أمس الأحد خلال حفل افتتاح المركز الإعلامي لتغطية الانتخابات المقرّرة في 24 ديسمبر المقبل، أن حكومة الوحدة الوطنية ستوفر كل الدعم لحماية الانتخابات وإعداد خطّة تشمل تأهيل 30 ألف شرطي لتأمين صناديق الاقتراع، وضمان نزاهة العملية وعدم التلاعب بها.
كما أوضح، أن الحكومة تعمل على تحسين ظروف المواطن الحياتية ورفع أداء المؤسسات الأمنية لترسيخ الأمن.
إلى ذلك دعا كل الأطراف في ليبيا لتقديم ما يمكن من تنازلات لتوفير البيئة المناسبة لإنجاح الانتخابات وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية أو الشخصية.
التأثــير الخارجي
من جهته، أكد السفير الأميركي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، خلال كلمته في المؤتمر، أن «الانتخابات ستخلص ليبيا من التأثير الخارجي للتدخل في شؤونها».
بدوره، قال رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، إنه تقرّر البدء في عملية تحديث سجل الناخبين تمهيداً للانتخابات وإتاحة الفرصة للذين لم يسجلوا من قبل أو الذين غيروا أماكن إقامتهم، داعياً الليبيين إلى ممارسة حقوقهم السياسية والمشاركة في الانتخابات.
وشدّد السايح على أن خيار التوجّه نحو 24 ديسمبر في أتمّ الجاهزية، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب بيئة مسؤولة، وهي شرط لتنفيذ المفوضية انتخابات حرة ونزيهة، في إشارة إلى ضرورة إقرار قاعدة دستورية للانتخابات.
يشار، إلى أن الانتخابات الليبية جزء أساسي من الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في البلاد التي تشهد انقساماً وفوضى منذ 2011.
فتـح سجــلّ الناخبـين
في السياق، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، فتح سجل الناخبين اعتبارًا من أمس إلى 31 جويلية الجاري.
وخلال افتتاح المركز الإعلامي للمفوضية، أشار رئيس المفوضية عماد السايح إلى التسجيل عن طريق رسائل نصية.
وأشار السايح إلى توفير معلومات كاملة للمواطنين عن معايير تسجيل الناخبين ومراكز الانتخاب على موقع المفوضية، إضافة إلى إمكانية الاتصال المجاني بمركز الاتصال.
كما قال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إن الانتخابات عمل عظيم يجب أن ينجز في وقته وفق ما حدّدته خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي الليبي، مضيفًا: «نثق في المفوضية، ونأمل أن تستمر في عملها بجدول زمني وصولًا إلى تاريخ الانتخابات وعدم الالتفات إلى محاولات العرقلة التي يقوم بها البعض».
وأضاف، في كلمة مسجلة خلال افتتاح المركز الإعلامي للانتخابات، «أنتم أمام مهمة تاريخية، ولا شكّ أن إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها سيكون له الأثر الطيب على حياة الليبيين».
ليبيــا واحـدة
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، أن «ليبيا لن تكون إلا وحدة واحدة مهما حصل من حروب وخلافات».
واعتبر الدبيبة خلال لقاء تلفزيوني أجاب خلاله عن تساؤلات المواطنين، أن «العدو الأول لليبيين هو من يتحدّث عن الحرب والقتال في وقت تحتاج فيه ليبيا للتنمية والاستثمار والبناء».
وأضاف، «هناك دول طامعة في خيرات ليبيا، ولا بد أن يتفق الليبيون للتقدم بالبلاد، وبخصوص تقييمه لأداء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، قال الدبيبة: «نجلاء المنقوش تحب ليبيا وما تتحدث به هو موقف الحكومة، مشيرا إلى زيارتها سبع دول خلال خمسة أيام لشرح الملف الليبي، وتوقّع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ليبيا، وذلك كغيره من المسؤولين الدوليين والعرب».
وتأتي تصريحات الدبيبة، بعد فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي، بجنيف في إقرار وتشكيل القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الإنتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، بسبب تقديم مقترح من مجموعة من الأعضاء يطالب بعدم وضع شروط على المترشحين للرئاسة، خاصة ما يخصّ إزدواجية الجنسية أو الرتبة العسكرية، وهو ما اعتبره أعضاء آخرون محاولة لتفصيل القاعدة الدستورية على اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لتسمح له بالترشّح.
وذكرت مصادر من داخل ملتقى الحوار الليبي في تصريحات صحفية أن «أسباب الخلاف هو وجود ثلاثة توجهات ورؤى داخل الملتقى، منهم من يريد الإستفتاء على الدستور الحالي أولا ثم الإنتخابات، والثاني يريد تعديل الدستور الحالي أولا ثم الإستفتاء عليه ثم الإنتخابات، وثالث يريد الإنتخابات أولا ثم الدستور بعدها».