طباعة هذه الصفحة

تداعيات أزمة صفقة الغواصات

واشنطن تسعى لتبديد الغضب الفرنسي

بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالدفع النووي في صفقة وصفتها باريس أنها «طعنة في الظهر»، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إن فرنسا «شريك حيوي» لبلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فيما أكد مسؤول بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة وفرنسا أجرت اتصالات رفيعة قبل الإعلان عن التحالف العسكري الجديد بين واشنطن وكانبيرا ولندن.
قال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن «لا يوجد انقسام إقليمي بين مصالح شركائنا» الأطلسيين والشركاء في المحيط الهادئ. وأضاف «هذه الشراكة مع أستراليا والمملكة المتحدة تظهر أننا نريد العمل مع شركائنا، بما في ذلك في أوروبا، لضمان (أن تكون) منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرّة ومفتوحة».
وتابع بلينكن «نحيي الدول الأوروبية التي تؤدي دورا مهما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ونريد مواصلة التعاون الوثيق مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومع آخرين في هذا الصدد».
ودخلت العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة في أزمة مفتوحة الخميس بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالدفع النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه «طعنة في الظهر» وقرار «على طريقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن مؤخرا إطلاق شراكة استراتيجية مع المملكة المتحدة وأستراليا، تتضمن تزويد كانبيرا بغواصات أمريكية تعمل بالدفع النووي، ما أخرج عمليا الفرنسيين من اللعبة.
وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن فرنسا والولايات المتحدة أجرتا اتصالات رفيعة قبل الإعلان عن التحالف العسكري الجديد بين واشنطن وكانبيرا ولندن والذي يشمل حصول أستراليا على غواصات تعمل بالدفع النووي بتكنولوجيا أمريكية.
وقال المسؤول إن «مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية كانوا على اتصال مع نظرائهم الفرنسيين لمناقشة» الاتفاقية العسكرية الجديدة مع أستراليا «بما في ذلك قبل الإعلان» الذي نهاية الأسبوع. وأضاف المسؤول الكبير في البيت الأبيض، «كما قال الرئيس (بايدن)، نتعاون بشكل وثيق مع فرنسا بشأن أولوياتنا المشتركة في المحيطين الهندي والهادئ وسنواصل القيام بذلك».