جدّدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، التأكيد على تطابق وجهة نظر حكومة الوحدة الوطنية مع الموقف الدولي والأوروبي الداعم لإنهاء المراحل الانتقالية والذهاب للانتخابات في ليبيا، وأكدت استعداد الحكومة لتأمينها وتسخير كافة الإمكانات اللازمة لإنجازها.
جاء التأكيد خلال مشاركة المنقوش في أعمال مؤتمر حوار المتوسط في دورته الثامنة والمنعقد في روما في اليومين الماضيين بدعوة من وزير الخارجية الإيطالي “أنطونيو تاجاني”.
وأضافت المنقوش، أن الانتخابات من أولويات حكومة الوحدة الوطنية التي تسعى جاهدة إلى أن تكون آخر حكومة مؤقتة في ليبيا.
وتابعت: «هناك تحديات نواجهها.. لسنا حكومة مثالية، لكن نبذل قصارى جهدنا لتمهيد الطريق للاستحقاقات”. وأشارت المنقوش إلى أن إجراء الانتخابات مرتبط بالتوصل إلى قاعدة دستورية، مضيفة أن حكومة الوحدة قامت «بعمل عظيم في تأمين البلاد مقارنة بالسنوات الماضية، وبذلت جهدًا مقدرًا في تقديم الخدمات للشعب”.
رفض دور «شرطي أوروبا»
على صعيد آخر، ردت السلطات في ليبيا على اتهامات متكررة من جهات دولية تحملها مسؤولية تسرب المهاجرين غير النظاميين عبر أراضيها إلى السواحل الأوروبية، وقالت إنها ترفض أن تكون «شرطي أوروبا» المكلف بصد تدفقات المهاجرين، و«يجب البحث عن حلول عملية”.
وقال عمر كتي وكيل وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس، إن ليبيا تنسق مع إيطاليا لوضع «استراتيجية متوسطية بشأن قضية الهجرة من خلال آليات واضحة”.
وأضاف “أن ملف الهجرة غير المشروعة معقد وله العديد من الجوانب ويتطلب دراسة ومشاركة من جميع البلدان. بالنسبة لنا، إنها مسألة أمن قومي”.
وتقول السلطة التنفيذية في ليبيا إنها تبذل جهوداً كبيرة في ملف الهجرة، أكثر مما تحتمل، وفي الوقت الذي تعمل على ترحيل المئات كل أسبوع من أراضيها يتمكن غيرهم من التسلل عبر الحدود والصحراء المترامية.
