الرئيس الفلسطيني يتعهد بتوسيع المقاومة الشعبية

الاحتلال ينفذ سلسلة غارات على قطاع غزة.. والمقاومة تردّ

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لن تسمح للاحتلال الصهيوني بتغيير المعادلات وأنها ستواصل الدفاع عن الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، وذلك بعد أن شن الكيان الصهيوني غارات عدة، فجر أمس الأحد، على موقع تابع للمقاومة.
قال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، إن توسيع العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بقصف قطاع غزة، بعد جريمة إعدام الشهيد عمار مفلح في حواره، لن يوقف ثورة الشعب الفلسطيني..
وكانت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) أعلنت، فجر أمس، عن تصدي دفاعاتها الجوية للطيران الصهيوني، في سماء قطاع غزة، بصواريخ أرض جو، وبالمضادات الأرضية.
واستهدفت الغارات الصهيونية موقعا للمقاومة غرب خان يونس وأرضا زراعية شرق رفح جنوبي القطاع، وألحقت أضرارا مادية في الأماكن المستهدفة دون وقوع إصابات.
وسقط صاروخ، أمس الأول، أُطلِق من غزة الجنوب المناطق التي يحتلها الكيان الصهيوني، من دون أن يتسبّب في إصابات أو أضرار، وفق ما أعلن جيش الإحتلال، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.
وفي السياق ذاته، بثت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد عن إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه مركبتين فلسطينيتين فجرا.
وقالت وسائل الإعلام إن إطلاق النار حدث قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عن بدء عملية خاصة لإزالة معبر كارني عوز في منطقة الحاجز الأمني على حدود قطاع غزة.
وقال أدرعي إن عملية الإزالة تلك تأتي من أجل بناء حاجز بري آخر مكانه، وتعزيز خط الدفاع في هذه المنطقة.
عباس: لن نستسلم..
 في الأثناء، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأحد، إن “عدوان الاحتلال يُواجه من خلال توسيع نطاق المقاومة الشعبية السلمية، والحراك على الصعيد الدولي”.
جاء ذلك في كلمة مُسجّلة للرئيس عباس، تم بثّها خلال حفل تكريم الأكاديميين المناصرين للقضية الفلسطينية في دار بلدية رام الله، بالضفة الغربية.
وأفاد عباس: “أمام هذا العدوان، لم ولن نرفع الراية ولن نستسلم، وسنبقى صامدين في أرضنا نقاوم ونوسّع نطاق المقاومة الشعبة السلمية ونتحرك على الصعيد الدولي ومعنا كل محبي السلام والعدل”.
وأوضح أن ذلك لـ«إجبار الكيان الصهيوني على إنهاء احتلالها ووقف عدوانها، ولمحاسبتها على جرائمها وخرقها للقانون الدولي”.
وأردف: “نؤكد على أهمية القوة الناعمة في حماية الحق والعدل والسلام، ودعم المشروع الوطني الفلسطيني المتمسّك بالسلام العادل والشامل”.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقته الشرقية. وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة منذ الصباح الباكر، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين الوافدين للأقصى. وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين بإحياء عيد الأنوار “الحانوكاة” العبري داخل باحاته بداية من 18 ديسمبر الجاري.
جريمة تنذر بالخطر القادم
بدأت مؤشرات الخطر التي تمثله حكومة نتنياهو المتطرفة تتجلى من خلال جريمة إعدام الشاب عمار حمدي مفلح (22 سنة) من قرية أوصرين بنابلس برصاص الاحتلال في حوارة، حيث أشاد عضو الكنيست الصهيوني والوزير المرتقب في حكومة الاحتلال الجديدة “إيتمار بن غفير”، بعملية قتل الشاب الفلسطيني بدم بارد من طرف عسكري صهيوني.ووصف “بن غفير” العسكري القاتل بـ«البطل”، وقال: “كل الاحترام للجندي البطل الذي أعدم فلسطينيا بعملية دقيقة وسريعة وحاسمة”. وأظهرت مقاطع مصورة العسكري الصهيوني وهو يحكم الخناق على رقبة الشاب الفلسطيني، وبينما حاول الأخير مقاومة عملية اعتقاله أطلق العسكري السفاح عليه النار من مسافة صفر.وقد أثارت هذه الجريمة النكراء، ردود فعل مستنكرة وغاضبة، وارتفعت النداءات الداعية للتحقيق، كما عم إضراب كافة المحلات التجارية في بلدة حوارة بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024