قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ من الضّروري “وضع مستقبل إفريقيا في صلب الحلول التي يحتاجها العالم”، مضيفا أنّ “العالم يعول على إفريقيا، لكن إفريقيا لم تستطع الاعتماد على العالم وهذا يجب أن يتغير”.
واعتبر غوتيريش خلال مؤتمر صحفي مشترك في أديس أبابا مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، أنّ إفريقيا تحتاج إلى “شراكات جديدة من أجل الازدهار والتنمية”.
وتحدّث غوتيرش عن أن “انعدام الأمن الغذائي يؤثر على ملايين الأفارقة في جميع أنحاء القارة، بما في ذلك 36 مليون شخص يعانون من أسوأ موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الإفريقي منذ عقود”.
وأشار غوتيريش إلى أنّ “نحو 339 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في العام المقبل”، مبرزا أنّه يجب التركيز اليوم “على ما يتعين القيام به لتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات الهائلة التي تزخر بها إفريقيا مع معالجة بعض المشاكل المتأصّلة”.
من ناحية ثانية، دعا محافظو البنوك الأفريقية، المؤسسات المالية الدولية، ولا سيما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إلى دعم إفريقيا في هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة التي يطبعها التضخم وارتفاع أسعار المواد الأولية.
وسجّلوا في هذا الإطار، استمرار التوترات التضخمية (زائد 34 بالمائة في أوت بغانا) بينما تواصل العملات الأفريقية التراجع مقابل الدولار، مطالبين بإصلاحات جديدة لاتفاقية بريتون وودز، مع تغييرات جوهرية على مستوى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتسهيل الوصول إلى رؤوس الأموال، وتجنب دورات المديونية في البلدان النامية.
كما أكّدوا على ضرورة اتخاذ تدابير قوية حتى تتمكن الدول من التعامل مع هذا الوضع الدولي، الناجم بالخصوص عن الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها الاقتصادية على القارة، معتبرين أنه يتعين على الدول الإفريقية أن تضع آلياتها الخاصة لحماية نفسها، ومواجهة هذا النوع من التحديات.
