فصل جديد في مسلسل النّهب

المغرب يسرق مزيدا من الفوسفات الصّحراوي

 سجّل الاحتلال المغربي للعام الثاني على التوالي عائدات قياسية من صادرات الفوسفات المسروق من الصحراء الغربية المحتلة، والتي تشكل أكبر احتياطي عالمي منه، ويسابق الاحتلال المغربي الزمن في نهب الفوسفات الصحراوي مستغلا ارتفاع الطلب عالميا على الأسمدة.
يعتمد الاحتلال المغربي الذي يستحوذ على سبعين بالمائة من احتياطي الفوسفات العالمي، أول منتج له في إفريقيا، والثاني في العالم بعد الصين، على الثروة الطبيعية كورقة توظفها للدبلوماسية المغربية.
وكشف المرصد الدولي لمراقبة موارد الصحراء الغربية أن المغرب سيفتح في عام 2023 “فصلا جديدا في المسلسل المثير للجدل” حول نهب خام الفوسفات في الصحراء الغربية، منددا بالمساعدة التي قدمتها شركات هندسية عالمية لهذا المشروع “غير القانوني”.
ويتعلق الامر، حسب ما أشار اليه المرصد على موقعه الرسمي، بتخطيط المغرب لفتح “ميناء محمي جديد ورصيف ووحدة إنتاج كبيرة لمعالجة خام الفوسفات” العام المقبل.
وقال مورتن نيلسن، العضو في المرصد الدولي لمراقبة موارد الصحراء الغربية: “هذه أنباء سيئة لمبادئ القانون الدولي. المغرب ليس له أي حق على الإطلاق في تصدير هذه المعادن من الأراضي التي يحتلها”.
وتابع نيلسن أنه “مع وجود مصنع جديد للأسمدة، سيتمكن المغرب من تصدير مجموعة واسعة من منتجات الفوسفات إلى أسواق جديدة لم تنجر بعد إلى النزاع (حول الصحراء الغربية). وهذا قد يكون له عواقب سياسية مما يزيد من تخريب عملية السلام التابعة للأمم المتحدة التي تهدف إلى ضمان تقرير المصير للشعب الصحراوي”.
وشدّد العضو في المرصد الدولي لمراقبة موارد الصحراء الغربية على “إشكالية أن تساعد شركات هندسية دولية، المغرب في مشروعه غير القانوني والمثير للجدل سياسيا، لنهب معادن الشعب الصحراوي”.
ومن المقرر الانتهاء من بناء مصنع الفوسفات الجديد وهيكل الميناء في عام 2023، حسب نفس المصدر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024