طباعة هذه الصفحة

غــزّة تُبـاد والعـالم صامت

عشـرات الشّهــداء والمصابـين بقصـف منـازل وحـرق خيام نازحين

 يواصل جيش الاحتلال الصهيوني مجازره الوحشية في قطاع غزة بعد أكثر من شهر على نقضه اتفاق وقف إطلاق النار واستئنافه العدوان.
وفي السياق، عادت كتائب “القسام” للإعلان عن كمائن محكمة، حيث تمكنت من تنفيذ كمين مركب ضد قوة صهيونية متوغلة شرق حي التفاح، واستهداف دبابة وجرافة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
استشهد عشرات الفلسطينيين في قصف صهيوني على غزة صباح أمس ، في وقت حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من انهيار مستشفيات الأطفال في القطاع الفلسطيني بسبب استمرار جيش الاحتلال في منع دخول الأدوية والمساعدات الإنسانية.
وأكّدت مصادر طبية استشهاد 9 فلسطينيين - بينهم نساء وأطفال - إثر قصف صهيوني فجر أمس منزل عائلة درويش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأفاد مراسلون باستشهاد 5 مواطنين بقصف لمسيرات الاحتلال على شارع النخيل في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وتسبّب قصف من مسيرة صهيونية - على تجمع للمواطنين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع - في استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
كما استشهدت فلسطينية - علاوة على إصابة 4 آخرين بينهم أطفال - جراء قصف مسيرة صهيونية خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس جنوب القطاع. وأكّد شهود استشهاد مواطنين وإصابة آخرين في غارة على منزل في حي المنارة جنوبي مدينة خان يونس.
وفي الأثناء، شنت الطائرات والمدفعية الصهيونية غارات عنيفة على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.
ومن ناحية أخرى، أطلقت زوارق الاحتلال نيران المدفعية باتجاه شاطئ مدينة رفح جنوبي غزة. ووسط القطاع المدمر، أطلقت دبابات الاحتلال قذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المواطنين في مدينة دير البلح ومخيم المغازي.

حالــة مجاعـــة

إنسانيا، قال أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة “إنّ القطاع دخل في حالة مجاعة، وإنّ الوضع الإنساني بلغ أخطر مرحلة منذ بدء العدوان الصهيوني”. وأضاف الشوا أنّه إذا لم تفتح المعابر قريبا جدا فسيكون الوضع كارثيا أكثر مما هو عليه الآن.
وفي سياق متصل، يستمر تدهور القطاع الصحي بالقطاع مع استمرار الحرب والحصار وتدمير البنية الأساسية، حيث يواجه آلاف الجرحى والمرضى ظروفا قاسية نتيجة النقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية. ويأتي ذلك في ظل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الطبية.وقال فلسطينيون مصابون إن وضعهم يشبه وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإن استئناف الاحتلال للحرب قضى على أحلام بعض الجرحى في السفر من أجل العلاج.

اليونيسيــف تستغيــث

ومن جانبها، أكّدت يونيسيف أنّ مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في غزة تفتقر إلى معدات طبية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة، في ظل استمرار منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ 18 مارس الماضي.
وذكرت المنظمة الأممية - في تصريح صحفي - أن بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات إلى القطاع، مشددة على ضرورة السماح بدخول هذه المساعدات إلى القطاع مجددا.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أوضح - في تقرير السبت - أن أكثر من 18 ألف طفل بالقطاع استشهدوا منذ بدء العدوان، من بينهم 892 لم يبلغوا عامهم الأول، و281 رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب.