طباعة هذه الصفحة

ندوة حول كفاح الشعب الصحراوي بإسبانيا

المنظمات النقابيـة تدعـو إلى حـشد الدّعم للقضيـة الصحراويـة

احتضنت مدينة ثامورا الاسبانية ندوة سياسية حول كفاح الشعب الصحراوي، وذلك بمناسبة مرور خمسين سنة على النضال المشروع للشعب الصحراوي بقيادة رائدة كفاحه التحرّري جبهة البوليساريو . وبدوره شارك وفد عن الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب في أشغال المؤتمر 16 لنقابة ELA الباسكي، بهدف حشد الدعم لكفاح الشعب الصحراوي.

استهلت الندوة التي نظمها اليسار الموحد، بكلمة للمكلف بالشؤون السياسية بتمثيلية جبهة البوليساريو بإسبانيا سلامو حمودي، تطرق فيها بالتفصيل إلى الوضع في الصحراء الغربية، مستعرضًا الجوانب التاريخية والسياسية والقانونية للنزاع، والتحدّيات التي تواجه القضية الصحراوية حاضرا ومستقبلا.

إيجـاد حــلّ عـــادل

وتناول الدبلوماسي الصحراوي مواضيع جوهرية، منها مسؤولية إسبانيا التاريخية في التخّلي عن الإقليم، والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من قبل المغرب، وأهمية إيجاد حل عادل ونهائي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وندّد سلامو حمودي بالصمت المفضوح من قبل العديد من الحكومات الغربية، داعيا إلى ضرورة التعبئة الشعبية وتعزيز روابط التضامن.
وحضر الندوة كل من فرانثيسكو غواريدو، عمدة مدينة ثامورا، وكايو لارا، المنسق العام السابق لحركة اليسار الموحد، حيث عبّرا عن دعمهما الصريح للقضية الصحراوية، وأكدا على المسؤولية السياسية والأخلاقية التي لا تزال تقع على عاتق إسبانيا بصفتها القوة الإدارية للإقليم، بحسب القانون الدولي..
وتحدثت آنا بيدرون، ممثلة جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بثامورا في كلمة لها عن برنامج عطل في سلام، وتطرقت إلى أهدافه وبعده الإنساني الذي يتيح لآلاف الأطفال الصحراويين قضاء العطلة الصيفية مع عائلات إسبانية، بعيدًا عن ظروف اللّجوء القاسية في مخيمات تندوف. كما أبرزت البعد التضامني والتربوي للبرنامج، ودوره في تعزيز الوعي بقضية الشعب الصحراوي وبناء جسور تواصل بين الشعوب.

التنديـــد بواقـع الاحتـلال

وبالموازاة مع ذلك، شارك وفد عن الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووداي الذهب في أشغال المؤتمر 16 لنقابة ELA الباسكي، ومثل إتحاد العمال الصحراويين في هذا الحدث النقابي الهام وفد يضم كل من فاطمة إبراهيم السالم خطري نائب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب  بالباسك ومحمد فال سيد أحمد ممثل عن الجالية الصحراوية.
وخلال مراسيم الافتتاح، قدّم محمد أدفال سيد أحمد  ممثلا  للأمين العام للإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب  نفعي أحمد محمد، كلمة أشار فيها إلى الدور الذي تقوم به نقابة ELA إلى جانب الشعب الصحراوي وقضيته العادلة ومواقف المساندة والتأييد المستمر، علاقة التعاون المشترك التي تربطها بالإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وثمّن دور النقابات في إيصال صوت الحق والعدالة الدولية و الضغط على المنتظم الدولي والحكومات التي تساند الاحتلال بشكل أو بآخر دون احترام للمواثيق الدولية، التي تدعو إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقّه المشروع في تقرير المصير والاستقلال.
المشاركون في المؤتمر أكدوا على ضرورة تكثيف الجهود والوقوف إلى جانب نضال الشعب الصحراوي وكفاحه العادل والتنديد بواقع الاحتلال المغربي وما يمارسه من انتهاكات لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة وخاصة ما يعانيه المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي، ودعوة كافة المنظمات النقابية إلى لعب دور محوري في التعريف بالقضية الصحراوية في مختلف المنابر والوسائط المتاحة ومساندة الشعب الصحراوي والشعب الفلسطيني ومايعانيه هو الآخر من ظلم وإبادة جماعية تمارس ضده. وكما يعدّ هذا المؤتمر محطة مهمة لتعزيز وتقوية التضامن النقابي ونصرة القضايا العادلة في العالم.