طباعة هذه الصفحة

حماس تدعو لأيّام غضب عالمية في ذكرى استشهاد هنية

حصيلـة الإبـادة الصّهيونية تتجـاوز 60 ألــف شهيـد

قالت مواقع إعلامية للاحتلال إن المجلس الوزاري الصهيوني المصغر (الكابينت) قرر في اجتماعه مساء الاثنين، منح الوسطاء “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، وإلا فإن الجيش سيبدأ في ضمّ مناطق من قطاع غزة.
أكّد المواقع، أنه وفقًا للخطة المُقدمة لأعضاء الكابينت، سيمنح الاحتلال الوسطاء (مصر وقطر) فرصةً أخرى لمحاولة إقناع حماس بالموافقة على الصفقة”، رغم “الرد الإيجابي” للحركة على المقترح الأخير.
ووفق المواقع، “أوضح رئيس الوزراء الصهيوني أنه لا ينوي الانتظار إلى أجل غير مسمى. بل على العكس، سيتم تحديد فترة زمنية واضحة لتلقي رد إيجابي من حماس، من شأنه أن يسمح بإحراز تقدم في المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف: “في حال رفض حماس، سيبدأ الاحتلال بضمّ أراضٍ في قطاع غزة. ولأجل ذلك، طُرح في الاجتماع اقتراح بإنشاء هيئة إدارية مخصصة تتولى إدارة السيطرة المدنية والأمنية في تلك المناطق”.
واعتبر أنّه “إذا تمّ تنفيذ هذه الخطوة، فستشكّل تحوّلا جذريا في السياسة الصهيونية تجاه غزة، حيث ستُشير إلى الانتقال من سياسة الضغط من أجل التوصل إلى تسوية إلى سياسة فرض وقائع على الأرض”.
والخميس، أعلنت سلطات الاحتلال والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن والكيان الغاصب لحماس بـ  “عدم الرغبة” في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها “باستكمال المفاوضات”.

المجوّعون في مواجهة الرّصاص

  في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة الإبادة الصهيونية تخطّت 60 ألفا. وقالت في تقريرها اليومي: “ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 60 ألفاً و34 شهيداً و145 ألفاً و870 إصابة منذ السابع من أكتوبر عام 2023”.
أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 62 فلسطينيا في غارات صهيونية صباح أمس الثلاثاء، نصفهم قضوا في مجازر قرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في وقت استهدفت فيه قوات الاحتلال مجددا المجوّعين عند مراكز التحكم بالمساعدات ممّا أسفر عن شهداء ومصابين.
وقالت المصادر الطبية إن بين الشهداء الجدد 16 تعرّضوا لإطلاق النار بينما كانوا يحاولون الحصول على مساعدات.
وكانت مصادر في مستشفى العودة قالت في وقت سابق إن 30 فلسطينيا - بينهم 26 طفلا وامرأة - استشهدوا في قصف صهيوني الليلة ما قبل الماضية على منازل في المخيم الجديد شمال النصيرات.
وأضافت المصادر الطبية، إن أغلب الشهداء وصلوا إلى المستشفى أشلاء. ودمّرت الغارات الصهيونية المنازل المستهدفة على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار، وبحسب شهادات الأهالي فإن عددا من السكان ما زالوا مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة.
وجاء القصف العنيف على المخيم الجديد شمال النصيرات بعد يوم شهد مجازر جديدة كان من ضحاياه عشرات المجوّعين جرى استهدافهم وهم يحاولون الحصول على بعض الطعام في جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن القصف المدفعي تجدد صباح أمس شمال مخيم النصيرات. كما استهدفت طائرات مسيّرة للاحتلال المنازل في مخيم البريج القريب.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مستشفى العودة باستشهاد 13 وإصابة أكثر من 100 من المجوّعين الساعين للحصول على الطعام بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وبالتزامن تقريبا، أصيب 10 جراء قصف استهدف فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على طعام في مفترق النابلسي بمدينة غزة.
وقد قصفت مدفعية الاحتلال صباح اليوم المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة غزة بما فيها حيا الشجاعية والزيتون.
وفي جنوب القطاع، تجددت الغارات على منطقة المواصي غرب خان يونس. كما أطلقت دبابات الاحتلال النار على منطقة المواصي التي تمتد جنوبا غرب رفح.

دعوة لحراك عالمي ضدّ الإبادة

هذا، ودّعت حركة حماس، أمس الثلاثاء، إلى تصعيد الحراك العالمي في الأيام الثلاثة الأولى من الشهر القادم، ضد استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة بالتزامن مع سياسة التجويع.
وقالت الحركة في بيان: “ندعو إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي أيّام الجمعة والسبت والأحد (1 و2 و3 أوت)، وكل الأيام القادمة، ضدّ استمرار العدوان والإبادة والتجويع الصهيوني في قطاع غزَّة”.
كما حثّت الحركة على أن يكون الأحد القادم (الموافق 3 أوت)، “يوما عالميا لنصرة غزَّة والقدس والأقصى والأسرى في فلسطين”، وذلك وفاء لزعيمها الأسبق إسماعيل هنية الذي اغتالته القوات الصهيونية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 جويلية 2024.
وكان هنية قد دعا في 29 جويلية 2024، لأن يكون يوم 3 أوت في ذلك العام، يوما عالميا لنصرة غزة.
وطالبت الحركة باستمرار الحراك الجماهيري العالمي في كل “مدن وعواصم العالم، عبر المسيرات الحاشدة، والمظاهرات الغاضبة، ضدّ استمرار العدوان الصهيوني، والإبادة الجماعية، والتجويع المُمنهج بحقّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة”.