طباعة هذه الصفحة

تجاهـل مخطّطـه الاستعماري وشـدّد على حـق تقرير المصــير

تقرير غوتيريش..صفعـة موجعــة للاحتــلال المغربـي

 سلّطت صحيفة «يونغ فيلت» الألمانية الضوء على التقرير السنوي حول الصحراء الغربية الذي رفعه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الجمعية العامة مؤخرا، والذي يحذر فيه من تدهور الأوضاع في الإقليم المحتل ويدعو إلى ضرورة «تغيير فوري في المسار»، مسلّطة الضوء على ما تقوم به الآلة الدعائية للمغرب من أجل «شرعنة» احتلاله.
تحت عنوان «نداء من أجل الصحوة بخصوص الصحراء الغربية»، توقّفت الصحيفة عند النداء العاجل الذي أطلقه غوتيريش في تقريره الأخير الموجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص ضرورة «تغيير فوري في المسار»، والذي يأتي قبل شهرين من الذكرى الخمسين للغزو المغربي للإقليم.
ونقلت الصحيفة بأنّ غوتيريش رسم صورة مأساوية للوضع في الأراضي المحتلة من قبل المغرب، إذ يصاحب القمع الممنهج ضد الصحراويين، مصادرة أراضيهم بالعنف. وأبرزت أن المغرب يمنع منذ سنوات المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من دخول الصحراء الغربية، كما يمنع ويطرد الصحفيين والمراقبين الدوليين من دخول الإقليم.

تشديد أممي على الحل العادل

 هذا، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره «إنّ نزاع الصحراء الغربية لا يمكن أن يستمر على هذا النحو»، مؤكّداً أنّ «الذكرى الخمسين للنزاع تجعل من التوصل إلى حل سياسي عادِل ودائم أمراً أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».
وفي تقريره السنوي المرفوع إلى الجمعية العامة (31 جويلية 2025)، شدّد غوتيريش على ضرورة «العمل من دون تأخير، وبمساندة المجتمع الدولي، للوصول إلى حل متوافق عليه يضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية»، مشيداً بالجهود التي يبذلها مبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا وبعثة «المينورسو».
هذا التقرير الذي لم يحظ باهتمام إعلامي كبير، حمل بين طياته لأول مرة وصف «الجمهورية العربية الصحراوية»، وقد جاء ذلك في سياق الإشارة إلى بيان صادر عن البوليساريو يوم 1 جوان 2025 عقب بيان مشترك بين المغرب والمملكة المتحدة، «حيث عبّرت الجمهورية العربية الصحراوية عن أسفها العميق وخيبة أملها إزاء الموقف البريطاني الذي أثنى على الخيار الاحتلال المغربي».
وفي الغالب كانت الوثائق الأممية حول الصحراء الغربية، تكتفي بذكر جبهة البوليساريو، لذلك، يعتبر وورود هذه العبارة في تقرير 2025 صفعة قوية للمغرب الذي اصطدم مرّة أخرى بموقف أممي ثابت في دعمه لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي. كما كانت خيبة المخزن كبيرة بعد أن تجاهل تقرير غوتيريش تماما مخططه الاستعماري الأحادي، ولم يشر بالمرّة إلى مخطط « الحكم الذاتي».