طباعة هذه الصفحة

حرب مالي في يومها السابع:

البيت الأبيض يدعو إلى خارطة عمل سياسي والعودة إلى المفاوضات

د. فضيلة:

بدأت القوات الفرنسية أول هجوم بري على الإرهابيين في مالي، وأوردت مصادر عسكرية أن قوات بريّة فرنسية وقوات من جيش مالي طوّقت مسلّحين في بلدة ديابالي بوسط البلاد أمس.

وحرّكت القوات الفرنسية طابورا من المركبات المدرّعة إلى بلدة نيونو، على مسافة ٣٠٠ كلم من العاصمة باماكو، في حين تولّى الجيش المالي تأمين منطقة الحدود مع موريتانيا.
وعن بدء الحرب البرّية، أكد «إدوار جيو» ـ رئيس أركان القوات المسلّحة الفرنسية ـ العزم على مواصلة التقدّم نحو الشمال إلى غاية طرد كل الإرهابيين من مالي، وأشار إلى رفع عدد قواته إلى نحو ٢٥٠٠ عسكري.
وأفاد سكان غاو ـ شمال مالي ـ أمس، أن المسلحين قطعوا الاتصالات السلكية واللاسلكية لمنع سكان المدينة من تقديم معلومات للقوات المالية والفرنسية التي تواصل قصف مواقع الإرهابيين لليوم السابع على التوالي، في انتظار تشكيل مجموعة (الإيكواس) لقوّة تدخل من ٣٣٠٠ جندي بقيادة الجنرال النيجيري، شيهو عبد القادر، وإرسالها إلى مالي لتعزيز صفوف القوات الفرنسية والمالية.
وسترسل نيجيريا ٩٠٠ جندي، حيث وصلت طليعتهم أمس، والنيجر وبوريكينا فاسو وطوغو والسنغال كل منهما سيرسل ٥٠٠ جندي وبنين ٣٠٠ وغينيا وغانا نحو مائة لكل منهما.
واجتمع القادة العسكريّون بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أمس، لليوم الثاني على التوالي في باماكو في محاولة للاتفاق على تفاصيل إنتشار قواتهم بموجب تفويض من الأمم المتحدة بموجب القرار رقم ٢٠٨٥.
وفيما تتقدم القوات الفرنسية نحو الشمال، أعرب المديرون السياسيون لمجموعة دول الثمانية خلال اجتماعهم، أول أمس، في لندن عن دعمهم للحكومة المالية مشددين على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تفعيل مسلسل الانتقال السياسي في هذا البلد الإفريقي.
ودعا البيت الأبيض الأمريكي الحكومة في مالي إلى عرض خارطة طريق سياسية مع التركيز على العودة إلى المفاوضات مع الجماعات في شمال البلاد التي ليست لها صلة بالإرهاب.
ولدى تطرقه إلى موقف الولايات المتحدة إزاء التطورات الأخيرة المسجلة في هذا البلد إثر العملية العسكرية الفرنسية، أكد الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، أن واشنطن تعمل مع شركائها الدوليين على مكافحة الجماعات التي لها صلة بتنظيم القاعدة عبر العالم.
أما إيطاليا فتدرس تقديم دعم لوجيستي للحملة العسكرية في مالي.
وفي نفس السياق، دعا مجلس الأمن الثلاثاء إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الدولية والوطنية الرامية إلى مكافحة تمويل الإرهاب.