طباعة هذه الصفحة

اعتقال 15 متورطا في هجوم سوسة وتفكيك خلايا إرهابية

وزير الداخلية التونسي ينفي وجود تنظيم هيكلي لـ «داعش»

 

نفى وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي، أمس، وجود تنظيم هيكلي لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) في تونس.
قال الغرسلي، خلال مؤتمر صحفي عقده ليلة الأحد إلى الأثنين بثكنة الحرس الوطني (الدرك) بالعوينة بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، إنه «لا وجود لتنظيم هيكلي لداعش في تونس».
وأضاف، أن بعض العناصر الإرهابية التي تتنقل بين جبلي السمامة والشعانبي بمحافظة القصرين بغرب تونس، فقط هي التي سبق لها أن بايعت تنظيم «داعش»؛ بمعنى أن هذا التنظيم ليس له أي حضور هيكلي وتنظيمي في تونس.
كما قال الغرسلي، إن تونس اعتقلت 15 مشتبها في ضلوعهم في هجوم سوسة الذي وقع الشهر الماضي بمدينة سوسة الساحلية بشرق تونس العاصمة وأسفر عن مقتل 38 سائحا.
وأضاف، أن الأمن تمكن من إضعاف كتيبة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بشكل شبه نهائي. مردفا، أن هذا الأمر جاء عبر النجاح الذي حققته الوحدات الأمنية في عمليتي «سيدي عيش» التي تم خلالها القضاء على لقمان أبو صخر ومجموعته وعملية القطار الأخيرة التي تم خلالها القضاء على مراد الغرسلي وبالتالي ضرب المؤسس الجديد لهذه الكتيبة الإرهابية في «قفصة».
وأشار إلى أن عملية الهجوم على الإرهابيين في منطقة «عرباطة» بولاية «قفصة»، تمكنت خلالها الوحدات الأمنية من القضاء على خمسة إرهابيين، بينهم العنصر الخطير مراد الغرسلي، والإرهابي حكيم الحزي المطارد منذ 1994 الذي شارك في القتال في مالي والإرهابي الونيس أوب الفتح. وأوضح أن الإرهابي مراد الغرسلي تم تكليفه عقب مقتل لقمان أبو صخر بتكوين خلية، مهمتها توفير الدعم المادي واللوجستي والبشري للإرهابيين المتواجدين في تونس.
وأرجع نجاح العملية إلى الاعتماد على العمل الميداني الاستخباراتي الذي يقوم على العديد من الخطط، من ضمنها تفعيل منظومة المخبرين عبر الاستدراج ثم المرور إلى المواجهة المسلحة، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية مكنت الوحدات الأمنية من إصابة وتدمير الإرهابيين في أماكن تمركزهم، وجنّبت الإصابات في صفوف رجال الأمن.
هذا وأشار وزير الداخلية التونسي إلى إنه منذ هجوم سوسة تمكنت قوات الأمن من تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية النائمة التي كانت تستعد لهجمات جديدة.
ولم يقدم أي تفاصيل عن الهجمات التي كانت تحضر لها هذه الخلايا، لكنه أشار إلى أن الهجمات كانت على وشك التنفيذ قبل أن تحبطها قوات الأمن.

لا احتجاج بشأن الحاجز الحدودي

أكد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، أن بلاده لم تتسلم أي احتجاج رسمي ليبي بخصوص الحاجز الحدودي الذي شرعت بلاده في إقامته على طول حدودها مع ليبيا.
وقال البكوش، أمس، «لم نتلق أي احتجاج رسمي من حكومة طرابلس بخصوص بناء الجدار الترابي على طول الحدود مع ليبيا».
ويأتي هذا التأكيد في الوقت الذي أثارت فيه تهديدات قوات فجر ليبيا وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا، بهدم الحاجز الحدودي التونسي ردود فعل غاضبة لدى الأوساط السياسية التونسية، التي اعتبرت ذلك «تعديا على السيادة الوطنية باعتبار أن الحاجز الحدودي يتم تشييده داخل الأراضي التونسية وليس الليبية.
وكانت تونس أعلنت، السبت، أنها قررت إضافة 40 كيلومترا إلى طول الحاجز الحدودي الذي شرعت في إقامته على طول حدودها مع ليبيا التي تبلغ نحو 460 كيلومترا.