طباعة هذه الصفحة

وسط تزايد التنديد بالتعامل اللاإنساني للنازحين

الأمم المتحدة تضغط للتكفل باللاجئين في أوروبا

أكد غوتيريس في بيان على أهمية توزيع 200 ألف طالب لجوء على الأقل في الاتحاد الأوروبي، وطلب إلزام كل دول الاتحاد بالمشاركة في هذا البرنامج.
وأكد أن على الاتحاد الأوروبي القيام بتغييرات جذرية للسماح لمزيد من اللاجئين بدخول أوروبا بشكل قانوني، على حد قوله، وأن على دول الاتحاد الأوروبي الأخرى أن تدعم اليونان والمجر وإيطاليا لأن هذه لحظة حاسمة، كما قال.
وكانت فرنسا وألمانيا قد اقترحتا تطبيق نظام حصص أوروبية إلزامية لاستيعاب اللاجئين، وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الخميس أن ما فعلته أوروبا لم يعد كافيا لمواجهة محنة اللاجئين، وأنه يتعين على كل بلد أن يتحمل واجبه الأخلاقي، باعتبار ذلك ليس التزاما أوروبيا بل هو حق بموجب اتفاقية جنيف، على حد تعبيره.

تثمين مبادرة فرنسا وألمانيا
وعلى صعيد متصل، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا امس الجمعة في لوكسمبورغ للبحث في أزمة اللاجئين، بعد الصدمة التي سببتها صورة الطفل السوري «إيلان الكردي» (ثلاث سنوات) وهو ملقى على شاطئ تركي غريقا.
وناقش الاجتماع مبادرة فرنسا وألمانيا لمعالجة أزمة الهجرة من أجل «تنظيم استقبال اللاجئين وتوزيع عادل في أوروبا للعائلات الهاربة، خصوصا من الازمة في سوريا.

الكيبك تشرّع أبوابها
وأعلن رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فيليب كويار الخميس أن كيبك على استعداد لاستقبال «مئات وحتى آلاف» من اللاجئين السوريين، داعيا الأحزاب السياسية الكندية إلى التعبير بوضوح عن موقفها من هذه المسألة.
كما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، إن بلاده ستستقبل «آلافا آخرين» من اللاجئين السوريين في تغيير لموقفه بعد تعرضه للضغوط جراء مشاعر التعاطف الفياضة التي أثارتها صورة جثة الطفل»إيلان الكردي».
واستقبلت بريطانيا بالفعل نحو خمسة آلاف سوري منذ اندلاع الأزمة الدموية في بلادهم ومنحوا حق اللجوء هذا بالإضافة إلى 216 سوريا نقلوا إلى بريطانيا بموجب برنامج تدعمه الأمم المتحدة.

تدفق متزايد ومعاناة مستمرة
من جهة أخرى، يستمر تدفق اللاجئين إلى الجزر اليونانية، وقال مراسلون إن أكثر من ستة آلاف لاجئ -أغلبهم سوريون- يتجمعون في جزيرة كورس اليونانية، حيث يعانون هناك من غياب مراكز لجوء.
وفي غضون ذلك، تستمر المجر في رفض إكمال اللاجئين لمسيرة لجوئهم إلى النمسا أو ألمانيا، ودخل نحو خمسمئة مهاجر في مواجهة مع الشرطة المجرية بعد نصف يوم من توقيف الشرطة قطارهم الذي كان يقلهم من أجل نقلهم إلى مركز تجمع.
وأثار تعامل المجر مع اللاجئين انتقادات قوية لدى البلدان الأوروبية، خاصة ألمانيا وفرنسا، لكن رئيس الوزراء المجري دافع عن موقف بلاده امس بقوله «إن أوروبا مهددة بتدفق بشري هائل، إذ يمكن أن يأتي عشرات الملايين من الناس إلى أوروبا.. سنجد أنفسنا فجأة أقلية في قارتنا».
وفي السياق ذاته، حث رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أوروبا امس على تبني وسائل مماثلة لما قامت به أستراليا من أجل منع قوارب اللاجئين من القيام برحلات محفوفة بالمخاطر سعيا للوصول إلى شواطئها.
من جهة أخرى، قالت الشرطة الألمانية امس إن خمسة أشخاص أصيبوا في حريق شب في مبنى يؤوي لاجئين في بلدة هيبنهايم في ولاية هيسه غرب البلاد، دون أن يتبين بعد كيف بدأ الحريق.
وشهدت ألمانيا -التي تتوقع أن يتضاعف عدد اللاجئين والمهاجرين إليها أربع مرات هذا العام إلى حوالي ثمانمئة ألف- أكثر من مئة هجوم بإشعال حرائق في مواقع لإيواء اللاجئين في الأشهر القليلة الماضية.
وفي سياق متصل، طلبت الحكومة الليبية غير المعترف بها والمنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس من دول عربية وأوروبية عقد مؤتمر إقليمي هذا الشهر لمساعدة ليبيا في وقف تدفق المهاجرين، وتحول البلد المطل على البحر المتوسط إلى طريق عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر.