طباعة هذه الصفحة

الأزمة السورية في المؤتمر الأمني بميونيخ

الإبراهيمي متشائم حيال التوصل إلى حل

س. ناصر / الوكالات

عبّر الإبراهيمي عن تشاؤمه من إمكانية التوصل إلى حلّ سريع للأزمة السورية قبل محادثات أمريكية ـ روسية ستكون في مؤتمر الأمن في دورته ٤٩ والتي ستنتهي اليوم (الأحد) بميونيخ، وقد قال خلالها المبعوث الأممي والعربي (الأخضر الإبراهيمي)، أنه يدرك الصعوبات الراهنة وخطورة انهيار الدولة السورية أكثر من إمكانية التوصل إلى حلّ.
حاء تصريحه هذا، بعد عجز أطراف الصراع الداخلية والقوى الإقليمية في إيجاد حلّ سريع يرضي جميع الأطراف ويجنّبهم شرّ القتال.
ورغم تشاؤم الإبراهيمي، إلا أن مساعيه لم تتوقف ولم تقطع الأمل وبقي له بصيص من التفاؤل، لذلك كثف من لقاءاته على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ بألمانيا مع مسؤولين أمريكيين وروس ورئيس الإئتلاف المعارض محمد معاذ الخطيب، وقد شارك في هذه الدورة ٤٠٠ شخصية من ٩٠ دولة.
وقد شدّد نائب إيراني (محمد صالح جوكر)، على أن السبيل الوحيد لتسوية الصّراع الدائر في سوريا، يكون عبر الحلول الدبلوماسية والمفاوضات، وأضاف أن استمرار الصراع لا يصبّ في مصلحة أي من الأطراف المعنية، وأكد على ضرورة توقف المساعدات المالية والعسكرية التي تقدم لأطراف الصراع من دول أجنبية، معتبرا سكوت المنظمات الدولية عما تقوم به المعارضة السورية المسلحة، خيانة للإنسانية، حيث ذهب أكثر من ٦٠ ألف شخص قتيل ونحو ٦٠٠ ألف لاجئ بدول الجوار، نتيجة عنف دام أكثر من سنتين ومازال مستمرا، فقد أفادت أنباء من سوريا عن وقوع انفجار ضخم وقع أول أمس قرب مطار المزة العسكري ـ غرب العاصمة دمشق ـ إضافة إلى اشتباكات أدت إلى سقوط عشرات القتلى.
 من جهتها، أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أول أمس الجمعة، أن سوريا وشعبها يتعرضان لتدمير منهجي وقد أفادت البعثة المشتركة (من وكالات الأمم المتحدة) بأن ٤٢٠ ألف شخص، نصفهم من الأطفال بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية، أما رئيس الإئتلاف معاذ الخطيب، فقد أكد أن المعارضة قد تلجأ إلى طلب من أطراف خارجية قصف قيادات سورية إذا فشلت محاولات رحيل النظام، وعبّر عن استعداده للحوار مع الحكومة السورية بشروط.