طباعة هذه الصفحة

لوقف الهمجية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين

رئيس الوزراء رامي الحمد لله يطالب الإتحاد الأوروبي بالتدخل

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، الإتحاد الأوروبي بـ«اتخاذ خطوات جدية وفاعلة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ووقف تحريض الحكومة الإسرائيلية على القيادة الفلسطينية”.
جاء ذلك خلال لقاء الحمد الله في مكتبه برام الله أمس بمبعوث الإتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط فرناندو جنتيليني حيث أطلعه على مستجدات الأوضاع السياسية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين والمقدسات المسيحية والإسلامية خاصة المسجد الأقصى.
ودعا الحمد الله الإتحاد الأوروبي إلى “تبني مسار سياسي جديد لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وعمليات الإستيطان وإعادة إحياء العملية السلمية وفق معايير جديدة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس”.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن أية مبادرة لإحياء العملية السلمية مع إسرائيل وعودة المفاوضات بين الجانبين يجب أن تكون وفق جدول زمني محدد وبضمانات دولية ويتم خلاله الاتفاق على قضايا الحل النهائي مشيرا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها تجاه العملية السلمية.

مقتل مهاجر إريتري والتنكيل به

 ميدانيا، قتل إسرائيليان أحدهما عسكري والآخر مهاجر من أصل إريتري وأصيب تسعة آخرون خمسة منهم من الشرطة والجيش، في هجوم مسلح مساء الأحد في محطة الحافلات المركزية بمدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.
وكشفت الشرطة الإسرائيلية صباح أمس أن منفذ عملية بئر السبع هو مهند العقبي (19 عاما) من قرية حورة البدوية في النقب، وقد اعتقلت الشرطة شقيقه بتهمة تقديم المساعدة للمنفذ.
وقال مراسون إن منفذ العملية كان مسلحا بمسدس وأطلق النار على جندي إسرائيلي داخل المحطة، ثم خطف سلاحه وأطلق النار على مزيد من الجنود الإسرائيليين.
وأضافوا أن المصابين بينهم خمسة من الشرطة والجيش، وإصاباتهم بين المتوسطة والخطرة.
وأوضحوا أن المهاجر الإريتري أصيب برصاص رجل أمن إسرائيلي اشتبه به بسبب “ملامحه الشرقية”، وظنه منفذا آخر للعملية، ولذلك أعلنت الشرطة الإسرائيلية في البداية أن هناك مهاجمين اثنين.
وذكر المراسون أن الإسرائيليين ضربوا المهاجر الإريتري بعد إطلاق النار عليه، ونكلوا به، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة لاحقا.
وقال المدير الذي يعمل عنده الإريتري إنه عامل في قطاع الزراعة ويدعى ميلا أبتوم. والهجوم الذي تعرض له أبتوم الذي صوره أحد الهواة بالفيديو الأحد ووصفته بعض وسائل الإعلام الإٍسرائيلية بأنه إعدام خارج نطاق القانون يسلط الضوء على الشعور المتنامي بالذعر والغضب من هجمات الفلسطينيين التي لا يظهر اي مؤشر على تراجعها.
واستشهد 41 فلسطينيا بينهم مهاجمون ومتظاهرون في احتجاجات مناهضة لإسرائيل وثمانية إسرائيليين إضافة إلى المهاجر الإريتري في أحداث العنف الأخيرة التي تفجرت لأسباب منها غضب الفلسطينيين بسبب ما يرونه تعديا متزايدا من اليهود على حرم المسجد الأقصى.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري -الذي من المقرر أن يلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس كل على حدة- يوم الاثنين إنه من المهم توضيح الوضع في الحرم القدسي.
وأضاف للصحفيين في مدريد “ليس لدي توقعات محددة باستثناء محاولة دفع الأمور قدما وسيعتمد هذا على المحادثات نفسها”.
وقال نتنياهو إنه لا يسعى لإحداث أي تغيير في الوضع الراهن للحرم القدسي الذي يحظر على اليهود الصلاة في باحة المسجد الأقصى.

مواجهات بالخليل وجرحى بغزة

واندلعت الأحد مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند الشارع الرئيسي بالقرب من جامعة البوليتكنك جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية، أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي.
وفي قطاع غزة أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات الأحد شرق مخيم البريج وسط القطاع، كما أصيب آخرون باختناق جراء إطلاق قنابل الغاز تجاه المتظاهرين الذين خرجوا دعما للهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس ونصرة للمسجد الأقصى.
وقد استشهد أكثر من أربعين فلسطينيا وأصيب المئات بجروح في هذه الهبّة الشعبية التي بدأت مطلع الشهر الجاري لنصرة الأقصى والقدس، وقتل نحو تسعة إسرائيليين في عمليات طعن ودعس وإطلاق نار.

850 معتقل بينهم 300 طفل
 
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 850 فلسطيني منذ بداية شهر أكتوبر الجاري.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن عدد الأطفال المعتقلين ارتفع إلى 300 طفل، أغلبهم يحتجز في سجون عوفر ومجدو وعدد منهم في مراكز توقيف حوارة وعصيون والمسكوبية، لافتة إلى أن جميع المعتقلين تعرضوا للضرب والتنكيل منذ لحظة اعتقالهم، إضافة إلى استخدام أساليب بشعة خلال الاعتقال والاحتجاز كاستخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات اعتقال الأطفال.