أيد “الحراك الوطني للطوارق” بالجنوب الليبي، حكومة الوفاق الوطني التي أعلن عنها المبعوث الأممي برناردينو ليون وذلك رغبة منه في دعم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي واستتباب الأمن في البلاد، ودعا الليبيين إلى دعم الحكومة وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الذاتية والحزبية الضيقة.
فقد أكد عضو “الحراك الوطني للطوارق” بالجنوب الليبي عيسى ابراهيم، أول أمس، أن الحراك يتواصل بشكل مكثف في الجنوب مع جميع الأطراف السياسية لدعم الحكومة التوافقية المقترحة من قبل المبعوث الأممي في 16 من أكتوبر الجاري، وقد قوبل المقترح بالرفض من قبل مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
وفي إطار المساعي الدولية الهادفة لاستتباب الأمن في ربوع ليبيا ودفاعا عن مقترحه شرع أمس الاثنين المبعوث الأممي بيرنار ليون في زيارة لدولة مصر تدوم عدة أيام يبحث خلالها آخر المستجدات الليبية وسبل إنقاذ وثيقة الاتفاق السياسي الأخيرة.
وأكد ليون استمرار الحوار الوطني بين الفرقاء الليبيين بهدف تجاوز كل العقبات المعرقلة لاستقرار ليبيا ونموها، ووقف القتال والعنف الذي أضر كثيرا بليبيا والليبيين عموما.
ورغم المساعي الدولية الهادفة لوقف القتال بين الفرقاء الليبيين إلا أن العنف مازال يحصد الأرواح ويلحق الخسائر المادية بالممتلكات الفردية والجماعية والبنى التحتية إلى اليوم فقد اندلعت اشتباكات صباح الأحد وإلى غاية المساء بين الجيش الليبي الذي تصدى للجماعات الإرهابية التي حاولت الاعتداء على الحي الجامعي لبنغازي ودخول المنطقة وذلك باستخدام عربات مدرعة في محاولة منها لسحب جثث بعض عناصرها وكان الجيش الليبي قد أعلن الخميس سيطرته على الحي الجامعي ببنغازي.
