طباعة هذه الصفحة

كوبلر يحثّ الليبيين على الوحدة لمواجهة الإرهاب

إدانة دولية للتفجير الذي استهدف معسكرا لتدريب الشرطة شرق طرابلس

أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر أن ليبيا لا تحتمل البقاء منقسمة في مواجهة الإرهاب.
 نقل الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة على الانترنت، أمس، الجمعة عن كوبلر إدانته بشدة الاعتداء الإرهابي الدموي في زليتن وقال بهذا الشأن « لقد صدمت بهذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي يبين مرة أخرى الحاجة إلى تحقيق تقدم سريع نحو تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتفعيل قوات الأمن الليبية وإعادة بنائها».
وأشار كوبلر إلى قيام الأمم المتحدة بالتشاور مع السلطات الصحية المحلية لضمان توفر الإمدادات الطبية المطلوب لعلاج الضحايا.
وحث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الليبيين على «تنحية خلافاتهم جانبا والاتحاد لمواجهة آفة الإرهاب» قائلا «يأتي هذا الاعتداء في وقت ما يزال فيه القتال دائرا حول المنشآت النفطية في السدرة ولن تتحمل ليبيا البقاء منقسمة في مواجهة هذا التهديد الإرهابي الخطير».
ونقلت وسائل الإعلام أن تنظيم «داعش»الارهابي تبنى الخميس مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري مستهدفا معسكر تدريب الشرطة في مدينة زليتن (150 كلم) شرق طرابلس، وخلف الهجوم سقوط أكثر من 50 قتيلا واصابة أكثر من 150 بجروح.
وقد دعت فرنسا وايطاليا كافة الأطراف الليبية للتحرك السريع لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على مكافحة ظاهرة الإرهاب التي إستهدفت الخميس من جديد ثكنة لحرس الحدود في مدينة زليتن .
وقال المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن بلاده تدعو كافة الأطراف الليبية إلى «التحرك سريعا لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة فايز السراج الذي سيكون شريك المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب «.
 وكانت سيارة إطفاء يقودها مجهول قد اقتحمت ساحة للتدريب أثناء تواجد ما يقرب من 500 متدرب تابعين لأحد الأجهزة الأمنية بالمدينة، قبل أن تنفجر وسط المتدربين لتحدث «دويا كبيرا» سمع في كل أرجاء المدينة, أعقبها أعمدة دخان كثيفة.
بدوره أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم الإرهابي المميت في مدينة زليتن ،كما ادان الأمين العام أيضا الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي (داعش) على منشآت نفطية بالقرب على ميناء السدرة بوسط ليبيا. وأعرب عن أسفه إزاء محاولات الارهابيين حرمان الشعب الليبي من هذه الموارد  الطبيعية.
وأشار إلى أن «هذه الأعمال الإجرامية تعد بمثابة تذكير قوى بمدى ضرورة تطبيق الاتفاق السياسي الليبي وتشكيل حكومة وفاق وطني. وتعد الوحدة أفضل سبيل بالنسبة للليبيين للتصدى للإرهاب بجميع أشكاله».
وجدد الأمين العام دعوته لجميع اللاعبين السياسيين والأمنيين إلى تهيئة مناخ بناء للحكومة لكي تستأنف مسؤولياتها.

  موغريني تلتقي المجلس الرئاسي

التقت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس مع أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في تونس حسب ما اعنلت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا
وقالت بعثة الاتحاد الاوروبي، أن موغيريني ستجتمع بعد لقاء المجلس الرئاسي مع المشاركين في الحوار السياسي الليبي، وكذلك مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر.
وأشار بيان البعثة أن موغيريني ستبدأ العمل مع المجلس الرئاسي في إطار الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي لحكومة الوفاق الوطني وللشعب الليبي، بعد فترة وجيزة من توقيع الاتفاق السياسي.